السفير السوري في لبنان لإذاعة النور: سوريا عاقلةٌ في النظر إلى المشهد اللبناني والمجال فُتح أمام عودة العلاقات بين البلدين بما يخدم المصلحة المشتركة
تاريخ النشر 12:07 15-12-2021الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
19
أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حديث لإذاعة النور، أن عودة العلاقات اللبنانية السورية تشكّل مصلحة للبلدين، مشدداً على أن سوريا ترى أن أمنها من أمن لبنان واقتصادها مرتبطُ باقتصاده،
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي
لذا فإنها لا تتعامل بمنطق الشماتة مع لبنان، وهي تسامح حيث توجد المصلحة وتتناسى حيث ينفع النسيان.
ولفت السفير عبد الكريم علي إلى أن المجال فُتح أمام عودة العلاقات بين لبنان وسوريا بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في أن يبادر، رغم قساوة قانون "قيصر"، وأن الفضاء واحد بين لبنان وسوريا ولا إمكانية لفصل جغرافيا البلدين، والتسهيل الذي قدّمه قرار وزارة الداخلية السورية بشأن دخول اللبنانيين يخدم لبنان وسوريا معاً.
وأكد سفير سوريا في لبنان أن العلاقات بين المؤسستين العسكريتين اللبنانية والسورية لم تنقطع، وهي مستمرة وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين، لافتاً من جهة ثانية إلى أن فريقاً فنياً حضر من سوريا إلى لبنان لتأهيل خطوط الطاقة.
السفير السوري لفت إلى أن العلاقة بحزب الله والمقاومة ليست وليدة اليوم، إنما عمرها سنوات، وهي نشأت منذ انطلاقة المقاومة ضدّ العدو "الإسرائيلي"، وأيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسوريا كانت حاضرة في الانتصارات كظهيرِ وداعم، وقال: "تعنينا المقاومة وتحصينها"، بما يعني أيصاً التعاون مع الساحة اللبنانية الحليفة بكلّ قواها واتجاهاتها، وسوريا بقيت رغم الحرب على تواصل مع هذه القوى ومع الحلفاء.
وإذ سجّل للرئيس ميشال عون مواقفه تجاه سوريا وإيمانه بانتصارها مع بداية الحرب الكونية ضدّها، أضاف إن سوريا تنظر إلى لبنان كبلد شقيق وهي عاقلة في النظر إلى المشهد اللبناني، كما أنها تريد تقوية علاقتها بلبنان، كشقيق وتوأم، وتقوية علاقاتها بالدول العربية، مؤكداً الحرص على أفضل تضامنٍ عربي - عربي وعلى الوصول إلى مصالحة حقيقية، وقال في هذا الإطار: "نغار على شعب اليمن وعلى السعودية، ونتمنّى أن يتوافق الأشقاء والأصدقاء وأن تتوقف الحرب التي تؤذي البلدين".
وبشأن السياسة الخارجية تجاه سوريا والمنطقة، رأى السفير عبد الكريم علي أن الولايات المتحدة الأميركية تعيد اليوم النظر في سياساتها، والتسهيل الذي قدّمته تجاه سوريا في إطار قانون "قيصر" إنما هي التي تحتاج إليه.