الوزير حمية من فاريا: معاً سنؤهل كلّ طرق التلاقي.. ومن ينتمي إلى مدرسة الوصال لن يرضى بتقطيع مناطق لبنان ولو بالثلوج البيضاء
تاريخ النشر 16:25 21-12-2021 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
32

تفقّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ظهر اليوم الثلاثاء، مركز جرف الثلوج في فاريا - عيون السيمان التابع للوزارة.

الوزير حمية من فاريا: معاً سنؤهل كلّ طرق التلاقي.. ومن ينتمي إلى مدرسة الوصال لن يرضى بتقطيع مناطق لبنان ولو بالثلوج البيضاء
الوزير حمية من فاريا: معاً سنؤهل كلّ طرق التلاقي.. ومن ينتمي إلى مدرسة الوصال لن يرضى بتقطيع مناطق لبنان ولو بالثلوج البيضاء

وفي كلمة له، قال حمية: "أطلّ عليكم اليوم من هنا من فاريا التي ارتبط اسمها تاريخياً بعنوان لبنان السياحي، وجغرافياً بنقطة وصل وتلاق بين المناطق اللبنانية المتنوعة، من كسروان وصولاً إلى بعلبك الهرمل".

وأضاف: "إن الوزارة تقوم حالياً بأعمال ترميم الحفر على الأوتوسترادات وتنفيذ أعمال صيانة عامة لشبكة الطرق وفقاً للأولويات والإعتمادات المتوفرة، وهي تزداد عزماً على ضخ الحياة  مجدداً في شرايين  اقتصاد البلد برمته، وقد أنجزت الوزارة بفضل الجهود الجبارة وباللحم الحي وبالعمل ليلاً ونهاراً، كافة أعمال تصريف مجاري المياه في كافة النقاط الحمراء، وعلى مختلف الطرقات العامة والأوتوسترادات الدولية، وفي كافة المناطق اللبنانية، حيث انه لم يسجل - وبحمدالله وبجهود  الجنود المجهولين - أيّ أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن تأمين السلامة المرورية أيضاً، وهذا النجاح مشروط استمراره ببقاء التكامل بين جهات ثلاث: الفرق الفنية التابعة لمتعهدي الوزارة، البلديات ومتعهدو رفع النفايات، وبشكل أساسي، إضافة إلى توفر الاعتمادات لتلك الأنواع من الاعمال".

وتابع الوزير حمية: "من الأيام الأولى لتسلم الوزارة، كنت قد أخذت على عاتقي مسألتين اثنتين، أولها تتعلق بضرورة تعديل البدلات المالية التي تعطى للعمال والسائقين الموسميين، وكذلك تعديل تعرفة استئجار الآليات والجرافات المستعملة في أعمال رفع الثلوج، وهذا ما يسعدني بأن أعلن  عن إنجازه اليوم أمامكم، فهذه من أبسط حقوقكم".

  • الوزير حمية من فاريا: معاً سنؤهل كلّ طرق التلاقي.. ومن ينتمي إلى مدرسة الوصال لن يرضى بتقطيع مناطق لبنان ولو بالثلوج البيضاء

وأضاف: "لقد بُذلت في الفترة السابقة جهود جبارة ومشكورة للقيام بكافة أعمال جرف الثلوج في مختلف المناطق اللبنانية وخاصة في القرى الجبلية، حيث تم تأمين كافة المستلزمات الضرورية المطلوبة لهذه العملية، ومنها تأمين كميات من مادة المازوت للجرافات والآليات وكذلك تأمين الكميات المطلوبة من الملح لرشه على الطرقات العامة ، فمن ينتمي – ايها السادة- إلى مدرسة الوصال والتلاقي ، لن يرضى بتقطيع مناطق لبنان بعضها عن بعض، ولو حتى  بالثلوج البيضاء .. فمن جبل لبنان الشامخ بأهله ، من فاريا -حيث نحن اليوم – والتي هي امتداد  طبيعي  لمعاصر االشوف والمدريج وبسكنتا ، فعيون السيمان وحدث بعلبك، وصولا إلى النبي شيت وحتى القصر في الهرمل، ومن شمال العيش المشترك، والذي لن ينقطع بإذن الله، من تنورين إلى إهدن فبشري، وصولا إلى عكار وما قبلها وما بعدها ... وإلى الجنوب، حيث فسيفساء المقاومة، والذي هب بأهله  ليمزق قيود الإحتلال، ولتبقى مدنه وقراه الوادعة مفتوحة على بعضها البعض، من كفرحونة إلى جزين، وصولاً إلى شبعا".

وقال الوزير حمية: "لقد تمت متابعة  تنفيذ قرض مشروع الطرق، والممول من البنك الدولي، والملزم من قبل مجلس الإنماء والإعمار، والبالغ 200 مليون دولار، والذي هدف إلى تحسين التواصل النقلي بين الطرقات، وليتم بعدها تلزيم جميع الأعمال الخاصة بالمكوّن الأساسي لهذا المشروع، وذلك  في نطاق معظم الاقضية اللبنانية، حيث بدأت فوراً المباشرة بأعمال التنفيذ".

وفي هذا الإطار أيضاً، عقدنا عدة اجتماعات متتالية مع فريق البنك الدولي ومجلس الإنماء والإعمار والمتعهدين والإستشاريين، وذلك لمتابعة تنفيذ هذا المشروع، وللإنفاق أيضاً على الوفر من ذاك القرض من جهة ثانية، والذي يُقدّر بحوالى 20 مليون دولار. وبعد الجهود التي بذلت من قبل الوزارة، فلقد تم الإتفاق أيضاً بين وزارة الاشغال العامة والنقل والبنك الدولي ومجلس الانماء والاعمار تحديداً  على كيفية صرف هذا الوفر من الأموال، والعائد للمشاريع الملزمة، وذلك لصيانة الطرقات الرئيسية داخل الأقضية، وتلك التي تربط أيضاً هذه الأخيرة بعضها ببعض ، بحيث تقوم الوزارة حصرياً، وعند المباشرة بتنفيذ أعمال الصيانة، باختيار الطرقات الواجب  صيانتها، وإخطار مجلس الإنماء والإعمار بها، والذي سيبلَغ المتعهدين بمباشرة العمل فيها، وهذه أيضاً بُشرى متواضعة نزفها للبنانيين أيضاً".

وختم وزير الأشغال بالقول: "بعزمنا الذي نستمده من عزمكم وعزم كافة المصرين على النهوض بهذا البلد مجدداً، وبإرادتنا الجامعة سنعيد معاً نبض الحياة إلى شرايين لبنان التي كادت أن تختنق، وبتكاتفنا جميعا سنصون معاً، ونؤهل معاً كل طرق التلاقي والوصال بين مختلف المناطق اللبنانية، وبإيماننا العميق بلبنان المستقبل، سنفتح معا -وبكل تأكيد- دروب المستقبل لنا ولكل أجيالنا الناشئة إن شاء الله تعالى".