الإدارة الأميركية تواصل تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية ومنها الانتخابات النيابية... ما هي الأسباب والدوافع؟(تقرير)
تاريخ النشر 09:59 22-12-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
62
التدخل في الشؤون اللبنانية من قبل البعض أضحى تحصيلاً حاصلاً حتى لو كان غير مقبول، فكيف عندما يقترب استحقاق كالانتخابات النيابية، عندها يصبح التدخل ضرورياً، وتحديداً من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها،
الإدارة الأميركية تواصل تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية ومنها الانتخابات النيابية... ما هي الأسباب والدوافع؟(تقرير)
وهو ما يبدو جلياً في الأشهر الأخيرة من خلال أدواتها على الأرض وفق الصحافي غسان سعود الذي يلفت الى ان الولايات المتحدة حاضرة بكل قوتها على الساحة اللبنانية وتتدخل في مختلف التفاصيل فتقوم بالتحريض عبر دعم جمعيات وناشطين وهيئات اهلية موجودة في القرى والجامعات والمدارس، وصولا الى التدخل في الانتخابات النقابية .
نجاح المقاومة وحلفائها في انتخابات عام ألفين وثمانية عشر أوجع الولايات المتحدة ومن يقف معها، لذا فإنها تسعى اليوم إلى إضعاف جبهة المقاومة من خلال مجلس النواب الجديد، يؤكد سعود، موضحا ان الولايات المتحدة تعتبر لبنان ساحة معركة لإضعاف بيئة المقاومة وحزب الله وحلفائه .
ويرى سعود أن الولايات المتحدة أدركت أن إحدى نقاط قوة حزب الله في السياسة المحلية اللبنانية تكمن في تحالفاته العابرة للطوائف، ولذلك باءت كل محاولاتها بعزل حزب الله وخنقه بالفشل، مضيفاً: "منذ عام 2018 استنفرت الإدارة الاميركية لإضعاف حزب الله من خلال إضعاف حلفائه في الساحة اللبنانية".
أدوات معركة الولايات المتحدة وحلفائها هي بحسب سعود ما يُسمى بجمعيات المجتمع المدني، ويؤكد أن هناك عشرات آلاف الموظفين الذين يعملون في تلك الجمعيات التي تتموّل من قبل الولايات المتحدة والاستخبارات الفرنسية والألمانية والبريطانية، ولديهم أكثر من 40 ألف موظف وتُدفع رواتبهم بالدولار .
ويشير سعود إلى أن الثقل الأساس لعمل الجمعيات يقع على عاتق هذا الكم الهائل من الموظفين الناشطين في الجمعيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض ضد حزب الله وحلفائه.
لا شك أن ما تقوم به واشنطن يُعتبر تدخلاً فاضحاً في شأنٍ لبناني داخلي، ولكن على الناس التنبه إلى أنه تحت الشعارات الاقتصادية الجميلة هناك أجندة الغرض منها تحقيق أهداف سياسية بامتياز.