وعودٌ خارجية عرقوبية للبنان دون اي ترجمة على أرض الواقع (تقرير)
تاريخ النشر 20:02 23-12-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
19
زيارات لمسؤولين غربيين، تصريحات تخص لبنان وأوضاعَه السياسية والاقتصادية، وجوب تقديم مساعدات عاجلة للبنانيين، كلها أمور تحصل طيلة السنتين الماضيتين دون أن نرى لها ترجمةً على الأرض،
وعودٌ خارجية عرقوبية للبنان دون اي ترجمة على أرض الواقع (تقرير)
والكاتب والباحث السياسي د. جيرار ديب يلفت إلى أن الأمم المتحدة لا تنفصل عن سيطرة عددٍ من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
ويؤكد ديب في حديث لإذاعة النور ان الامم المتحدة تعمل كراعية لمصالح الولايات المتحدة الاميركية والدليل زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى لبنان التي لا يمكننا فصلها عن التدخلات سيما بعد ان شبه غوتيريش حزب الله وهو مكون لبناني اساسي ب"الفيل" الموجود في غرفة صغيرة ويحطم ما حوله كلما تحرك.
واشار ديب الى ان "هذا التشبيه هو دليل على رسالة سياسية مفادها لا مساعدات ولا فك للحصار عن لبنان الا بعد حل ازمة حزب الله وسلاحه" .
الحديث عن مساعدة لبنان سيكون على خلفية تسويات يجري العمل عليها، وفي الاطار يلفت ديب الى ان تحركات 17 تشرين الاول والتي ساعدت على انهيار البلد وتفككه بشكل سريع وكبير كانت ضمن الخطة المطروحة لتغيير لبنان ولادخاله في تسويات كبيرة منها التطبيع والتوطين واضعاف قوة المقاومة التي باتت تؤرق العدو "الاسرائيلي".
حجب المساعدات عن لبنان هو دليل على الضغط الدولي الكبير الذي يُمارس، والمساعدات بحسب د. ديب مشروطة بأهداف سياسية غربية تطال المصلحة الغربية والدليل على ذلك تكاثر جمعيات المجتمع المدني "NGO'S" التي دخلت في لعبة الانتخابات اللبنانية وتعمل للحصول على كتلة نيابية لها، اضافة الى تصاريح وبيانات خاصة بها ذات طابع سياسي.
الاهتمام الدولي هو مظلة مشروطة المساعدات، وعلى لبنان أن ينفذ ما يُطلب منه وإلا.