ما هو الهدف من المواقف التي تُعلن صعوبة إستجرار الغاز من مصر إلى لبنان؟ وماذا تريد واشنطن من خلال إبداء القلق من هذا المشروع (تقرير)
تاريخ النشر 18:35 27-12-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
41
بعد الإستعراضات الإعلامية للسفيرة الأميركية في بيروت وزعمِها مساعدة لبنان من خلال إستجرار الغاز المصري،
الإدارة الأميركية تواصل تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية ومنها الانتخابات النيابية... ما هي الأسباب والدوافع؟(تقرير)
يبدو أن هذه حقيقة هذه المزاعم بدأت تتكشف مع إعلان وزير البترول المصري طارق الملا أن بلاده لم تحصل بعد على الموافقة النهائية من الإدارة الأمريكية لبدء ضخ الغاز إلى لبنان، إضافة إلى حديث عضو مجلس النواب الأميركي فرينش هيل عن قلقه من هذا المشروع، لأنه يُظهر عدم الرغبة في تطبيق قانون قيصر بصرامة، مواقف لا تعبّر إلا عن سياسة ابتزاز وترهيب أميركية وفق النائب السابق إميل إميل لحود بعدما فشلت كل سياساتها في تغيير وجه لبنان،وأكّد لحود أنّ هذا المخطط لم ينجح، لذلك قرروا أن يقسوا مجددًا على لبنان، واستغرب لحود "إستسهال لبنان الرسمي مع هذا الموضوع، وعدم التحرّك لو بتوجيه شكوى أو فضح حقيقة الأمور بأن هناك جهة واضحة تحاول تجويع لبنان لإخضاعه لنوع من التطبيع أو الإستسلام."
الإدارة الأميركية لا يهمها من وجهة نظر لحود مصلحة لبنان لذا تلجأ إلى منع المساعدات عنه، ويضيف لحود:"الأميركي لا يريد للبنان أن يتعافى، للحظة أن يقرر لبنان المواجهة، هناك دول عدة مستعدة لمساعدة لبنان مثل إيران وروسيا والصين، لكن لماذا لا نستفيد من هذا الإنفتاح اتجاهنا؟ هل هو الخوف من الأميركي؟.."
الولايات المتحدة الأميركية لا تريد للبنان أن ينجح في مواجهة أزمته الاقتصادية والمالية، وما قرار استجرار الغاز من مصر عبر سوريا إلى لبنان إلا ردّة فعل على مبادرة استيراد المازوت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يبدو أنه سيبقى دون تنفيذ.