
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ان المقاومة الشاملة خيارنا الاستراتيجي لمواجهة العدو والطريق الاقرب لانجاز طموح شعبنا
وشدد هنية على أن القدس ستكون عاصمة لفلسطين من البحر إلى النهر وهي عنوان لوحدة شعبنا وأمتنا.
وأضاف هنية في كلمة له اليوم خلال مؤتمر القدس العلمي الخامس عشر الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، أن "الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة كسر كل أطواق الخوف، وأفشل كل المخططات الصهيونية الهادفة إلى بناء ما يسمى "الفلسطيني الجديد" المُنشغل فقط بالوضع الاقتصادي والمعيشي".
كما شدّد على أن "هناك متغيرات كبيرة وهائلة جداً تؤكد أننا أمام انعطافة ذات أهمية قصوى، في قلبها معركة سيف القدس والانسحاب الأميركي من أفغانستان، ونهوض المقاومة مجدداً في الضفة، وعودة الحيوية لدور شعبنا وللمقاومة في الخارج، إلى جانب المواقف العالمية غير المسبوقة الداعمة للقضية".
وفيما يتعلق بمعركة سيف القدس، جدّد رئيس الحركة تأكيده أنها كانت من أجل الدفاع عن القدس، وتأكيد هويتها الإسلامية، وإبرازها مجدداً كمحور الصراع مع العدو، لافتاً إلى أنها معركة استثنائية حملت بنتائجها الأبعاد الاستراتيجية على مستقبل حسم الصراع الطويل وتحرير الأرض والمقدسات.
وأشار رئيس الحركة إلى أن معركة "سيف القدس" أعادت الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي، بعد أن تراجعت في سُلم اهتمام شعوب الأمة نتيجة ما طرأ عليها من أحداث أشغلتها في قضاياها الخاصة، معتبراً القدس البوابة الواسعة لوحدة الأمة، والعنوان الجامع للشعوب.
وقال إن "قضية فلسطين هي جوهر الصراع في المنطقة ومفتاح الاستقرار والهدوء فيها"، منوهاً بأن "سيف القدس أعادت بريق القضية على المستوى الدولي والإقليمي وما نتج خلالها من حراك عالمي غير مسبوق شهدناه من الولايات المتحدة الأميركية وحتى أستراليا، وبرزت مواقف غير مسبوقة من مستويات حزبية وبرلمانية وشعبية في المجتمعات الغربية".