
أكّد وزير الطاقة والمياه وليد فياض دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمشاريع التي اطلقتها الوزارة،
إضافة الى المشروع الاستراتيجي للنهوض بقطاع الكهرباء عبر زيادة التغذية وتحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان، ومن ضمن ذلك الموافقة على مشروع إصلاح خط الغاز الذي اطلقناه امس في المنشآت النفطية في طرابلس.
وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الوزير فياض الذي اطلعه على "المراحل التي قطعتها مسألة استجرار الغاز من مصر عبر الأردن ومنه الى سوريا فلبنان، والذي سوف يؤمن لنا نحو أربع ساعات تغذية إضافية، مع ما ستؤمنه لنا شركة كهرباء الأردن من ساعتين اضافيتين"، كما اطلعه على "اخر مستجدات ملف التنقيب عن النفط والغاز".
وبعد اللقاء، صرح الوزير فياض للصحافيين، فقال: "كان اللقاء إيجابيا، والاهم هو دعم فخامته للمشروع الاستراتيجي للنهوض بقطاع الكهرباء عبر زيادة التغذية وتحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان، ومن ضمن ذلك الموافقة التي حصلنا عليها بدعم أيضا من دولة رئيس مجلس الوزراء، في ما يتعلق بمشروع إصلاح خط الغاز الذي اطلقناه امس في المنشآت النفطية في طرابلس".
واضاف: "في الوقت عينه، وضعت فخامة الرئيس في أجواء مشروع اعادة تأهيل المستودعات النفطية لدينا، إضافة الى انشاء مستودعات جديدة تسمح بأن يتكون لدينا مخزون استراتيجي للمحروقات النفطية، ما يعزز الاستثمارات النفطية في لبنان. وهو أمر تستفيد منه منطقة الشمال في ظل هذا الوضع الصعب. ومن المفيد جدا ان يتم تأمين ذلك في هذه المرحلة".
وعما اذا كان الجانب الفرنسي يربط العودة الى التنقيب عن النفط بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قال: "نعم، ان الجانب الفرنسي يربط الامر بالترسيم، وهو يعتبر انه طالما ليس هناك من استقرار امني على الحدود وهناك مخاطر من الجانب الإسرائيلي، الذي لديه القدرة على الأذى، فأن الفرنسيين ليسوا على استعداد للمباشرة بحفر البئر، ولذلك هناك حديث يجب ان يحصل في هذا الاتجاه للحصول على نوع من الحصانة الأمنية كي يبدأ التنقيب".
وعن سبب عدم صدور تقرير حول نتائج الحفر في البلوك رقم 4، أجاب: "لقد أصدرت الشركة تقريرا وصل الى السلطات النفطية اللبنانية، وملخصه ان كمية الغاز في البئر الذي جرى الحفر فيه لا تعتبر تجارية. وما يثبت ذلك، ان نوع المخزون من الغاز في هذه البئر والذي كان يجري البحث عنه لم يجري ايجاده وفق التوقع. من هنا جرى الكلام عن التنقيب على تكوينات غازية اخرى في البلوك رقم 4. وفي الظروف الحالية للاستثمارات في قطاع الغاز، لجهة آلية العرض والطلب وانعكاساتها على الاستثمارات، فأن الشركة اكدت انه ليس لديها رغبة سريعة في التنقيب عن بئر ثانية في الأشهر القليلة المقبلة".
الى ذلك، استقبل الرئيس عون مدير إدارة الشرق الأوسط وأسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الوزير السابق الدكتور جهاد أزعور وعرض معه للأوضاع الاقتصادية في البلاد، ومراحل اعداد خطة التعافي الاقتصادي وضرورة الإسراع في إنجازها تمهيدا لعرضها على الصندوق.
من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، رئيس هنغاريا يانوش ادير ورئيس الجمهورية الكورية مون جاي ان.