بانوراما 2021: عام الأزمات الحكومية في لبنان.. ما المسار الذي سلكه الملف السياسي وماذا أنجزت الحكومات؟
تاريخ النشر 11:05 01-01-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
39
"عام الأزمات الحكومية".. بهذه العبارة يمكن توصيف واقع حكومتيْ الرئيسيْن حسان دياب ونجيب ميقاتي عام 2021 في لبنان. فحكومة دياب التي كانت تصرِّف الأعمال،
بانوراما 2021: عام الأزمات الحكومية في لبنان.. ما المسار الذي سلكه الملف السياسي وماذا أنجزت الحكومات؟
واجهت الكثير من التعقيدات والعثرات في مواجهة التحديات العاصفة بالبلاد، فيما عجز الرئيس سعد الحريري عن تأليف حكومة بسبب الفيتو السعودي عليه، هذا في وقتٍ كانت تمرّ به البلاد بأصعب الأزمات الإقتصادية والمالية، الأمر الذي جعل العام يمرّ بشكل من أشكال الاستنزاف دون التمكّن من إدارة الأزمات، وفق ما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد، لافتاً إلى أن حكومة الرئيس دياب حاولت أن تدير الأزمة تحت عنوان تصريف الأعمال، فيما استنزف تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الوقت الأطول من العام 2021، مع ما رافقه من تجاذبات، إلى حين تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي.
ويضيف جواد إنه بعد تأليف حكومة ميقاتي وحصولها على ثقة المجلس النيابي، سرعان ما دخلت البلاد في أزمات عدّة، جعلت الحكومة تتعثر منذ بداية عملها، بدءاً من الملف القضائي وموقف الثنائي الشيعي وحلفائه من التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت والمسار الذي قاده القاضي طارق البيطار، وصولاً إلى الأزمة التي افتعلتها السعودية وأدّت إلى استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وما رافق ذلك من تعطيل.
اليوم، تعيش البلاد في حالٍ من المراوحة السياسية، بحسب وصف جواد، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة يعقد اللقاءات الوزارية ويترأس لجاناً وزارية وينسّق مع الوزراء الذين يؤدون مهامهم. وعليه، فإن الحكومة تعمل ولا تجتمع تجنّباً لانفجار البلد بانتظار الحل السياسي وريثما يحين موعد الإنتخابات النيابية.
عام 2021 أقفل على عدم اجتماعِ للحكومة على الرغم من المساعي الحثيثة للكثير من الأفرقاء لمعالجة الملفات العالقة، والمرتقب من وجهة نظر الصحافي غسان جواد موقف من الأفرقاء السياسيين ومن الرؤساء ومجلس القضاء الأعلى لتصحيح المسار القضائي الذي يقوده القاضي البيطار والذي يرمي بثقله بشكل سلبي على المسار الحكومي، على أن المهمة الأساسية لحكومة ميقاتي هي مهمة انتخابية بالدرجة الأولى.