بانوراما 2021 :تدخل أميركيّ خليجي وحصار مفروض على لبنان خلّف أزمات سياسيّة وحياتية.. فما عناصر هذا الحصار ومترتباته؟
تاريخ النشر 10:05 02-01-2022الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
25
"ما حصل في 2021 أثبت أن لبنان يتعرض لحصار أميركي خليجي، وغير ناتج عن فساد داخلي إنما الحصار عَمّق الأزمة أكثر وأكثر".. هذا ما تقوله ميساء مدركةً، مثلُها كثيرون، أنَّ حصاراً أميركياً خليجياً على لبنان ساهم في بقاء جرح أزماته ينزف..
بانوراما 2021 :تدخل أميركيّ خليجي وحصار مفروض على لبنان خلّف أزمات سياسيّة وحياتية.. فما عناصر هذا الحصار ومترتباته؟؟؟
حافلاً بدا العامُ ألفان وواحد وعشرون بالشواهد على ذلك.. لاءات وإملاءاتٌ وشروط رفعها الأميركيون وخلفهم عواصم خليجية في وجه البلد الواقع على صفيح ساخن.. حول عناصر هذا الحصار يحدثنا الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين قائلًا: "اليوم، ومع وجود إقتصاد مدولر، فإن العناصر الاقتصادية تكون ضعيفة، لذا العناصر المرتبطة بالحصار الأميركي العربي والخليجي على لبنان تهدف إلى أبعاد إقتصادية عدّة، وبشكل أساسي لإخضاع وعزل وتفردّ وشلل، هذه المصطلحات الإقتصادية الأربعة استخدمت في لبنان بشكل أساسي، لتشكّل المادة التي هي سبب للإخضاع المطلوب بعد عزل لبنان عن كلّ المحيط الذي من الممكن أن يتعاون معه، القريب والبعيد، وخلق شلل في أيّ إمكانية للإنتاج".
الحصار المفروض أميركياً وخليجياً على لبنان خلّف آثاراً مدمرة، يؤكد ناصر الدين، مضيفاً: "النتائج كانت بشكل أساسي من أجل إضعاف الإستثمار، وتوقيف كلّ أنواع الإستثمارات، ومنع أي إمكانية لواقع مالي نقدي إنقاذي، وكذلك الشلل الكامل في واقع المصارف، وفقد الثقة بالأسواق اللبنانية وضعف الإمكانية لوجود إصلاحات، والإرتهان السياسيّ أيضًا أدّى إلى عدم إمكانية وضع قوانين للإصلاح من أجل أن لا يكون للحصار قدرة وفعالية."
ما قالته المواطنة في مستهل هذا التقرير وما أكّده الخبير الاقتصادي زياد ناصرالدين هو غيض من فيض سياسات واشنطن وبعض العواصم العربية التخريبية تجاه لبنان.. فهل يحمل العام الجديد تبدلاً فيها؟..