
لفت القائد العام للحرس الثّوري الإيراني اللّواء حسين سلامي، إلى أنّ "نجاحات إيران تحقّقت في ظلّ الحظر الشّامل والحرب الكونيّة التي أُثيرت ضدّنا، إلّا أنّ بلادنا استطاعت أن تخرج بفخر وشموخ من هذه الحرب".
وذكر اللواء سلامي، خلال مراسم أُقيمت في طهران، إحياءً لذكرى "شهداء عرفة"، أنّ "الأعداء أرادوا إثارة التّفرقة بين الشعب الإيراني والشعوب الإسلاميّة الأُخرى، إلّا أنّ جاذبيّة الثّورة الإسلامية اخترقت الحدود"، مشيرًا إلى "انتصار "حزب الله" في حرب الـ33 يومًا، بكسره أسطورة الجيش الصهيوني الّذي لا يُقهر، وانتصارات المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة ضدّ الكيان الصهيوني في معارك كبرى، وآخرها معركة "سيف القدس" الّتي كسرت ثقة الكيان الصهيوني بنفسه، فضلًا عن دحر الجماعات التّكفيريّة في سوريا والعراق"، ورأى أنّ "هيمنة الكفّار على المسلمين ليست ممكنة بعد اليوم".
وأكّد سلامي أنّ "إيران اليوم تتصدّر قائمة المقاومة الكبرى، وتشكّل مثالًا عظيمًا ونموذجًا للمقاومة في العالم"، مبيّنًا "أنّنا نعلم أنّ هناك مشاكل وهذه حقيقة، لكن الأمر لا يتعلّق بنا فقط، فأعداؤنا أيضًا لديهم مشاكل.
واضاف" الولايات المتحدة الأميركية تعاني الكثير من المتاعب، وهم منهَكون في المجال الاقتصادي، وقد شاهدتم جميعًا هزيمتهم في قاعدة "عين الأسد" العراقيّة وهروبهم من أفغانستان".
وشدّد اللواء سلامي على أنّ "الهجوم الصّاروخي للقوّة الجوفضائيّة للحرس الثوري الإيراني على القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" غرب العراق، كان صفعةً قويّةً من إيران لأميركا، الّتي تَعتبر نفسها امبراطورة العالم، في حين قالت أميركا قبلها إنّها ستردّ بالمثل على أيّ انتقام، وقد نجحنا ببراعة وحكمة وفطنة وثقة وإيمان، من إدارة مثل هذه المعركة".
وركّز على "أنّنا لم نتصرّف مثل الأميركيّين الّذين اغتالوا قائدًا أعزل، حارب الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكان في زيارة إلى العراق بدعوة رسميّة من السّلطات العراقيّة، وذلك بطائرة مسيّرة وفي منتصف اللّيل. نحن ومن خلال ضربنا لقاعدة "عين الأسد"، نفّذنا جزءًا من انتقامنا، ولكن مازال هنالك جزء آخر متبقّ من الانتقام، والكلّ يعلم ذلكـ ولا نشعر بالقلق من الأعداء في هذا الصّدد".