الدولار يتخطّى عتبة الإثنين وثلاثين ألفاً.. فهل يمكن وضع حدّ لارتفاعه؟ وهل من إجراءات يُمكن أن تُتخذ من قبل مصرف لبنان والمعنيين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:02 11-01-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
48
سعر صرف الدولار تجاوز عتبةَ الثلاثين ألفاً، عتبةٌ كان الحديث عنها ضرباً من المبالغة، حتى أضحت أمراً واقعاً، إلا أن الأسئلة حيال المعالجة تكثر يوماً بعد آخر،
لعبة التلاعب بسعر صرف الدولار تؤرق اللبنانيين...فمن المسؤول؟ (تقرير)
فما هي أسباب الإرتفاع الجنوني للدولار؟ سؤال طرحته إذاعة النور على الخبير الاقتصادي د. محمود جباعي، فكان الجواب أنّ "حجم الكتلة النقديّة باللّيرة اللبنانيّة تخطّت الـ50 ألف مليار بفعل الطباعة"، وهذا الأمر بحسب جباعي ساهم بإنهيار اللّيرة وساهم أيضًا بالمزيد من المضاربة في السوق السوداء، وأدّى إلى استغلال الأحداث من أجل سحب الدولار من الأسواق، ويؤكّد جباعي أنّ المصرف المركزي هو شريك في الإستفادة من هذه الدولارات، حيث أنّ كثرة المضاربة في الأسواق ساهمت بانهيار الليرة، وأدّت إلى إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
المتابعة بهذه الطريقة تجعل لا حدود لارتفاع سعر صرف الدولار، يؤكد جباعي، معتبرًا أن باستطاعة مصرف لبنان اتخاذ الإجراءات اللازمة، ويضيف جباعي أنّ مصرف لبنان قادر أن يتدخّل، وذلك من خلال تغيير نمط التعميم، ووقف طباعة الليرة فورًا، وكذلك احتساب حجم الكتلة النقديّة بالليرة في السوق السوداء، من أجل المقارنة مع الدولار،ومن أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة. ويشير جباعي إلى وجوب الخروج من التخبّط الحاصل اليوم، وضرورة أن يكون هناك رقابة فعليّة على حجم الكتل النقديّة الموجودة في الأسواق.
واعتبر جباعي أنّ على مصرف لبنان أن يتدخل من خلال ضبط عملية الليرة، ومن بعدها درس كيفية ضخّ الدولار في الأسواق من أجل ضبط الإرتفاع المخيف بانتظار الحلول التي لها علاقة بصندوق النقد الدوليّ، والإصلاحات الإقتصاديّة الماليّة.
المطلوب والحال هذه، دراسة حجم الكتلة النقدية في الأسواق بالليرة اللبنانية ووقف طباعتها، لأنّه دون القيام بذلك يمكن أن يرتفع سعر صرف الدولار بشكل أكبر بكثير، الأمر الذي سيؤثر سلباً أكثر على الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للبنانيين.