فالسيد نصر الله بعث برسائل القوة القادرة المطمئنة مقابل قوة العدو العاجزة المرتبكة على حد تعبير الباحث العسكري والاستراتيجي د. أمين حطيط، وفندها بعناوين عدة أولها الصواريخ التي تعتبر قوة يعجز العدو عن معالجتها، من أجل سببين أولهما الإنتشار الواسع لهذه الصواريخ، والثاني جهل العدو لموقع هذه الصواريخ. ويضيف حطيط أن "المفاجآت" التي وعد بها سماحة السيد نصرالله أيضًا تشغل بال العدو ما يجعله يبحث دائمًا عن عناوين هذه المفاجآت وأهدافها.

إن تفعيل سلاح الدفاع الجوي حقق هدفه في تراجع حركة المسيّرات "الإسرائيلية"، قالها الأمين العام ولذلك سيكون إنشغال "إسرائيلي" في كيفية التعاطي مع ذلك، يؤكد العميد حطيط قائلًا إن سماحة السيد نصرالله صرّح عن جزء من هذا السلاح فقط وأثار الإرباك لدى العدو من خلال الغموض، فالعدو لا يعلم بعد ما هي المنظومة التي يمتلكها حزب الله وما هو حجمها،أما بما يتعلق بشمولية الحرب يضيف حطيط أنه وبحسب كلام سماحة السيد نصرالله فإن إيران ليست فقط هي من ستتولى الرّد على قصفها، بعد ردّها سيكون هناك موقف من محور المقاومة وهذا ما يجب أن تفهمه "إسرائيل" يشدد حطيط، لأنّ أيّ حرب مستقبلية تستهدف إيران أو أي محور من محور المقاومة سيكون ذلك عرضة لاندلاع حرب شاملة وعندها لا تستطيع "إسرائيل" أن تتعامل معها.   

العميد حطيط توقف أيضاً عند مسألة قطع الطريق من قبل الأمين العام لحزب الله على على كل من تسوّل له نفسه التفكير بحلم التطبيع مع العدو من خلال عملية ترسيم الحدود.