البطريرك الماروني يطالب بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان بموعدها
تاريخ النشر 14:18 13-02-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام البلد: محلي
39

طالب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الأحد، بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل.

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

وخلال عظة في بكركي، قال البطريرك الماروني "ما أكثر حاجات شعبنا الاقتصادية والمالية والمعيشية والنقدية، وما أكثر حاجات دولتنا اللبنانية إلى مسؤولين مخلصين لها، وإلى إصلاحات تقيمها من حالة الإنهيار"، وأضاف أن "لذلك، لا ننفك طالب بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل". 

ودعا البطريرك الراعي إلى المشاركة في الانتخابات "بكثافة من الناخبين اللبنانيين في لبنان وبلدان الانتشار. والهدف خلق واقع جديد في البلاد يحدث تغييرا في الاتجاه الصحيح البناء والوطني الحضاري. نقول هذا في وقت تكثر فيه فذلكات تمهد لإرجاء الانتخابات عوض أن تتكثف التحضيرات لحصولها". 

وأشار البطريرك الماروني إلى أن "أصدقاء لبنان سارعوا إلى إصدار بيانات صارمة تحذر المسؤولين اللبنانيين وغيرهم من التلاعب بمواعيد الانتخابات: من إعلان جدة والمبادرة الكويتية ومؤتمر وزراء الخارجية العرب، مروراً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والفاتيكان، وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية لدعم لبنان". ولفت إلى أن "هؤلاء كلهم نادوا بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، جميع هذه الدول والمرجعيات تعرف أن الانتخابات، أكانت نيابية أو رئاسية، هي ممر حتمي لعودة لبنان دولة محترمة". 

وأمل البطريرك الراعي "بأن يدور محور المشاريع الانتخابية حول: معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، حياد لبنان، عقد مؤتمر دولي، اللامركزية الموسعة، حصر السلاح بالجيش، وتنفيذ القرارات الدولية"، واعتبر أن "هذه العناصر، تشكل، من دون شك، خريطة الطريق لإنقاذ لبنان، واستنهاض دولته، وإعادة الكرامة للشعب، وحماية الوحدة اللبنانية، وصون علاقات لبنان مع ذاته ومع الدول العربية والدولية". 

ورأى البطريرك الماروني أن "التغاضي عن هذه الأمور الأساسية طيلة سنوات هو الذي أدى إلى ما نحن عليه اليوم، هذا الوضع الخطير يفرض اتخاذ مواقف جريئة ومتقدمة. ليس بالمساومات والتسويات اليومية تحفظ الشعوب مستقبلها في أوطانها وبين الأمم. من علامات الأمل أن قد بدأت تتكون مواقف علنية تدل على اهتمام الدول الشقيقة والصديقة بإيجاد حل للأزمة اللبنانية في إطار الشرعيتين اللبنانية والدولية. فعسى أن تتجاوب الدولة اللبنانية جديا مع الطروحات البناءة، فلا تلتف عليها لتمرير الوقت وإضاعة الفرص".