كلام السيد نصرالله عن تطوّر قدرات المقاومة يقلق العدو.. ووسائل إعلامه تتحدّث عن كسر التوازن وتغيير قواعد اللعبة (تقرير)
تاريخ النشر 20:13 17-02-2022الكاتب: سارة الموسويالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
62
مدرسةُ هذه المقاومة هي تحويل التهديد إلى فرصة،
كلام السيد نصرالله عن تطوّر قدرات المقاومة يقلق العدو.. ووسائل إعلامه تتحدّث عن كسر التوازن وتغيير قواعد اللعبة (تقرير)
من هذه الثابتة وبكل حزمٍ وتأكيد، توجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء إلى العدو برسائل ردعيةٍ لعل أهمَّها إعلانُهُ امتلاك المقاومة القدرةَ على تحويل الصواريخ الموجودة لديها بالآلاف إلى صواريخ دقيقة وتصنيعَها طائراتٍ مسيرةً وتفعيلَها وسائط الدفاع الجوي في مواجهة خطر المسيّرات "الإسرائيلية".
ما كشفه السيد نصرالله يتجاوز في مضمونه ورسائله أيَّ إعلان سابق عن قدرات المقاومة إلى سقف جديد وأعلى بحسب ما يؤكد لإذاعتنا الخبير بالشؤون "الإسرائيلية" الدكتور عباس اسماعيل، قائلًا إنّ سيناريو الرعب الذي يخشى منه العدو قد تحقق، وقد دقّ العدو ناقوس الخطر، لأنّ هذا السلاح خطر على العدو وكاسر للتوازن ويغيّر جميع المعادلات، ويضيف اسماعيل أن ما كان يخشى منه العدو بات موجودًا ضمن ترسانة المقاومة بالإضافة إلى العلم والمعرفة لدى حزب الله، وهذا ما أثار الرعب والقلق عند "الإسرائيلي" ووضعه أمام معضلة جديدة.
وفي التداعيات، ستواجه قيادة العدو على كل المستويات معضلة كبيرة في حال التفكير في أي عدوان جديد بحسب الدكتور إسماعيل الذي أشار إلى أن ما أعلنه السيد حسن نصرالله يضع صنّاع القرار في "إسرائيل" أمام خيارات شبه معدومة، لأن أي عدوان على حزب الله من أجل الحدّ من قدراته ومنعه من تعاظمها لم يعد يجدي نفعًا،وأكّد اسماعيل أن ما يريد أن يمنعه "الإسرائيلي" بات محققًا عند حزب الله،مشيرًا الى أنّ كل تعاظم للقدرة لدى حزب الله يرفع منسوب الردع في مواجهة "إسرائيل" وبالتالي يجعل الحسابات "الإسرائيلية" صعبة جدًا.
ما كان العدو يخشى تحقُّقَه أصبح واقعاً ينبغي له أن يأخذه في الحسبان.. واقعاً مبنياً على قدراتٍ لا مجردَ كلام .. واقعاً سيسلب النوم من عيون القادة "الإسرائيلين" بمفاعليه الردعية والرّدية.