معتبراً أن هناك "كورونا سياسية" أدّت إلى شىء لم يكن أحد ينتظره على الإطلاق، فلبنان الذى كان يُدعى "سويسرا الشرق"، والذى يحب كل العرب ويحبه كل العرب، حتى الآن ليس مفلساً، فهو غنى بأصوله وموارده ولكن لا توجد لديه سيولة.
وقال برّي، في حوار مع صحيفة "الأهرام" المصرية، على هامش مشاركته في "مؤتمر البرلمانات العربية"، في
القاهرة، إنّ "هناك انتخابات نيابية فى أيار المقبل، ثم انتخابات رئاسية بعدها فى تشرين الأول من هذا العام، وبالتالى لابد أن يكون هناك تغير فى المنهجية. وفى هذه الأثناء، على الحكومة اللبنانية أن تكون قد أكملت مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، وتتحسن الأحوال، كما حدث فى مصر واليونان والأرجنتين، فكل من هذه الدول مرت بهذه الفترة، وحتى الآن المفاوضات بين الحكومة والصندوق ناجحة جدّاً".
وردّاً على سؤال حول إمكانية تأجيل الانتخابات، أجاب برّي: "لا يستطيع أحد أن يمنع إجراءها، فحتى الآن كل تشعبات الشجرة اللبنانية لم أجد غصنا واحداً فيها يوحى بـ(لا)، ومعلوماتى من الرؤساء والوزراء والسفراء الذين يزوروننى من كل أنحاء العالم فى خارج لبنان أو داخل العالم العربي، كلهم بإجماع مع إجراء الانتخابات فى موعدها".
من جهة ثانية، أكد الرئيس بري أنّ "الثنائى الشيعى هو ثنائى وطنى، وهو ابن طائفته، بمعنى أننا متفقون فى موضوع المقاومة، وهذا موضوع نهائي، ومتفقون على أن ننسق خلافاتنا، وهذا لا يعنى أنه لا توجد خلافات".
وأضاف برّي قائلاً: "أنا مع اتفاق الطائف حتى تنفيذه بالكامل، ومع المطالبة بتطويره أيضا إلى دولة مدنية، لأن دستور الطائف يسمح بإقامة دولة مدنية"... "هل لا تزال من أمنياتك إلغاء الطائفية السياسية؟". "نعم لا تزال من أمنياتي، وتطبيق بنود الطائف يؤدى إلى إلغاء الطائفية السياسية".
وفي ملفّ ترسيم الحدود البحرية، قال برّي إنّه "لا يوجد انقسام حول ترسيم الحدود البحرية ولن نسمح به، لأن هذه القضية خطيرة جدّاً، ولن نسمح أن يؤخذ من بحرنا رشفة ماء".