كيف أثّر إنجاز المسيّرة "حسّان" على ثقة الجمهور "الإسرائيلي" بقيادته العسكرية؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:57 20-02-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
47
لم يكن إعلان المقاومة الإسلاميّة إطلاق الطائرة المسيرة "حسّان" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة مدة أربعين دقيقة في مهمة إستطلاعيّة أمراً عادياً بالنسبة إلى الجمهور "الإسرائيلي"،
كيف أثّر إنجاز المسيّرة "حسّان" على ثقة الجمهور "الإسرائيلي" بقيادته العسكرية؟ (تقرير)
ذلك أن جيش العدو بقي على مدى سنوات طويلة يُقنع هذا الجمهور بقدرته على حمايته وحماية أجوائه، إلا أن ما حصل بالأمس زاد من إرباك جيش العدو، وانعكس قلة ثقةٍ أكبر من قبل المجتمع "الإسرائيلي"، وفق ما يؤكد لإذاعة النور المتخصص في الشؤون "الإسرائيلية" حسن لافي، مشيراً إلى أن دخول المسيّرة "حسّان" إلى داخل الأراضي الفلسطينية وفشل العدو في تتبّعها واعتراضها انعكسا سلباً على ثقة الجمهور "الإسرائيلي" بالمنظومات الاعتراضية التي كان من المُفترض أن تؤمّن حمايته.
سجل عام 2021 تراجعاً ملحوظاً في ثقة الجمهور "الإسرائيلي" بجيشه، بحسب لافي، وشكّل ذلك سابقة لم تكن موجودة من قبل، لافتاً إلى فقدان الثقة سيزداد مع انتكاسة تعرّض لها سلاح الطيران في كيان العدو ومنظومات الاعتراض الصاروخية، كالقبة الحديدة وصواريخ "باتريوت"، وفي ذلك فشل ذريع من شأنه أن يزيد من خوف المستوطنين الصهاينة، مع إمكانية تطوّر هذه المسيّرات، لا سيما أن قدرات الجيش "الإسرائيلي" أصبحت محلّ شكٍ أيضاً.
منذ حرب تموز عام 2006 وجيش العدو يعاني من تطور قدرة المقاومة الإسلامية في لبنان، واليوم وبعد تطور سلاح المسيرات باتت خشية العدو أكبر، الأمر الذي يرفع نسبة عدم الثقة من قبل المجتمع "الإسرائيلي" بقيادته السياسية والعسكرية على حد سواء.