
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
وفي كلمةٍ وجّهها للشعب الروسي، أشار بوتين إلى أنَّ "أوكرانيا تواصل القصف في الدونباس وإهانة السكان لكن إلى متى يمكننا أن نتحمل ذلك؟"، معتبرًا أنَّ الوضع في دونباس وصل لمرحلةٍ حرجةٍ جدًا.
وفي الوقت نفسه، أوضح أنَّ أوكرانيا بالنسبة لروسيا ليست فقط دولة جوار وتملك روسيا روابط قوية مع شعبها، خصوصًا أنَّ أوكرانيا الحديثة أسستها روسيا ومنحتها بعض الأراضي لتشكيل دولتها.
وقال الرئيس الروسي إنَّه "رغم كلِّ الأخطاء السابقة، اعترفت روسيا بالوضع الانفصالي الذي حصل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي"، مبينًا أنَّ "روسيا لم توقف المساعدات المالية عن أوكرانيا، التي عانت من مديونيةٍ كبيرةٍ".
كما شدَّد على أنَّ "أوكرانيا كانت تستفيد دائمًا من الشراكة والتعاون مع روسيا، دون أن تفي بأيِّ التزاماتٍ"، لافتًا إلى أنَّها "لطالما استفادت من الغاز الروسي، وكنا نمدّها به دائماً".
وأضاف بوتين: "في العام 2014 حصل الانقلاب، وجرى قتل من احتج عليه ورفضه، بوحشيةٍ، واضطر 6 ملايين أوكراني للهجرة من أوكرانيا بسبب سياسات الانقلابيين في البلاد"، وفي المقابل فإنَّ "سلطة الانقلابيين استولت على كلِّ أموال وموارد الدولة، ووضعوها في جيوبهم".
كذلك أكَّد أنَّ "ما قام به الانقلابيون أدّى الى انهيار الاقتصاد الأوكراني، وتمَّ رهن البلاد للإرادة الخارجية"، مشيراً إلى أنَّ "السفارة الأميركية في كييف هي من باتت تتحكم بالبلاد وبمؤسساتها، بحجّة محاربة الفساد، لكنه ما زال يستشري".
وذكر الرئيس الروسي أنَّ بلاده تؤيّد حلّ المشاكل مهما كانت معقّدة عبر الحوار الدبلوماسي والسياسي"، بينما اعتبر أنَّ "ردّ الناتو على ضماناتنا الأمنية كان ثانوياً، ويتجاهل الأمور الأساسية، وموقف الحلف لم يتغير بشأن التمدّد والتوسّع".
وكشف أنَّ لدى روسيا معلومات أنَّ أمريكا تعمل على تأسيس قواعد عسكرية عديدة في أوكرانيا وتنشر الطائرات هناك، مؤكدًا أنَّ الولايات المتحدة لا تريد وجود بلد كبير مثل روسيا.
بوتين لفت إلى أنَّ الغرب يسعى إلى ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي، وأنَّ انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" سيشكل تهديدًا للأمن الروسيمشدِّداً على أنَّه "من حقّ روسيا اتّخاذ القرارات للحفاظ على أمنها".