وخلال مؤتمر صحفي قال بوتين : "إن اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة لقد اعترفنا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك"، مشيرا إلى أنه "لم يكن من السهل التوصل إلى حل وسط بشأن اتفاقيات مينسك وكانت مسارا واقعيا نحو تسوية بالوسائل السلمية".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن جهود سلطات كييف الحالية، أنهت اتفاقيات مينسك، فقد ماتت الاتفاقيات قبل فترة طويلة من اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، منوها إلى أن روسيا عملت في إطار اتفاقيات مينسك منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وكانت مهتمة بتنفيذها.
وتابع بوتين: "اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك يعني الاعتراف بجميع الوثائق بما في ذلك الدستور الذي يشير إلى حدود الجمهوريتين".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة لإرسال قواتها المسلحة إلى دونباس، قال بوتين: "بالطبع، نحن وقعنا أمس على الاتفاقين (حول الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة) مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ويشمل الاتفاقان بنودا مناسبة تنص على أننا سنقدم للجمهوريتين مساعدة، بما في ذلك العسكرية".
وتابع بوتين: "في ظل استمرار النزاع هناك، نؤكد بهذا القرار بوضوح أننا نعتزم تنفيذ الالتزامات التي تحملناها في حال تطلبت الضرورة ذلك".
وفي إجابة على سؤال آخر أوضح بوتين: "لم أقل إن قواتنا ستتوجه إلى هناك فورا بعد اجتماعا هذا الذي يجري اليوم... لا يمكن التنبؤ بأي تطور دقيق للإجراءات المحتملة، هذا يتوقف على الأوضاع المتشكلة على الأرض".
وحول مطالب أوكرانيا الأخيرة بإعادة الترسانة النووية، قال الرئيس الروسي: "أوكرانيا لديها كل شيء لتخطي أي عوائق بشأن الأسلحة النووية ما ينقصها فقط نظام تخصيب اليورانيوم لكن حتى هذ الأمر مجرد مسألة تقنية".
وأضاف: "ما هو التهديد الذي نواجهه؟ حقيقة أنه حتى ظهور أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا يعني تهديدا استراتيجيا لنا. هذا ما نحتاج أن نضعه في الاعتبار".
وشدد بوتين على ضرورة أن تعترف أوكرانيا بشكل كامل بإرادة سكان القرم، من أجل إعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا.
ورأى الرئيس الروسي أن "أفضل حل هو رفض سلطات كييف الحالية الانضمام إلى الناتو والالتزام بالحياد".