
رأى الرئيس الأمريكي جو بايدن أنَّ اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك كدولتين مستقلتين هو "بداية غزو روسي لأوكرانيا"،
معتبرًا أنَّه "لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب أسوأ سيناريو بالدبلوماسية".
وأضاف: "بعبارة بسيطة، أعلنت روسيا أنها تقسم جزءًا كبيرًا من أوكرانيا. وفي الليلة الماضية، سمح بوتين للقوات الروسية بالانتشار في هذه المناطق. واليوم، أكد أن هذه المناطق تمتد في الواقع إلى أعمق من المنطقتين اللتين اعترف بهما، مدعيًا وجود مناطق واسعة حاليا تحت سلطة الحكومة الاوكرانية".
وأشار بايدن إلى أنَّ "بوتين يضع سببًا منطقيًا للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة، من وجهة نظري، وإذا استمعنا إلى خطابه الليلة الماضية، فقد فعل الكثير منكم، كما أعلم، أنه يضع سببًا منطقيًا للمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك بكثير. هذه هي بداية غزو روسي لأوكرانيا".
كما أعلن أنَّه سمح بتحركات إضافية للقوات الأمريكية والمعدات العسكرية في أوروبا لدعم دول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بعد أن أمر الرئيس الروسي القوات الروسية بدخول جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وشدَّد الرئيس الأمريكي على أنَّ هذه "تحركات دفاعية تمامًا من جانبنا"، موضحًا: "ليست لدينا نية لمحاربة روسيا. لكننا نريد أن نرسل رسالة لا لبس فيها: أن الولايات المتحدة مع حلفائنا سوف يدافعون عن كل شبر من أراضي الناتو. والالتزام بالالتزامات التي قطعناها على أنفسنا لحلف شمال الأطلنطي".
كذلك، كشف بايدن عن حزمة عقوبات على روسيا، مبيِّنًا أنَّه "سأبدأ في فرض عقوبات ردًا على ذلك، بما يتجاوز بكثير الخطوات التي نفذناها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا في عام 2014. وإذا مضت روسيا إلى أبعد من ذلك في هذا الغزو، فنحن على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك مع العقوبات".