لا تزال طائرة "حسّان" المسيّرة تتفاعل في كيان العدو.. فكيف نجحت المقاومة في تحويل التهديد إلى فرصة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 12:15 23-02-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
21
دخول المسيرة "حسّان" في المجال الجوي لفلسطين المحتلة ومن ثم العودة بسلام شكّل تحولاً كبيراً في عمل المقاومة ضد العدو "الإسرائيلي"،
إعلام العدو يعكس مدى الإرباك الكبير الذي أحدثته طائرة "حسان" المسيرة في الداخل الصهيوني سياسياً وامنياً (تقرير)
فالمقاومة وطيلة السنوات الماضية نجحت في إطلاق المعادلات مقابل إفشال مساعي العدو في فرض معادلاته هو، كما أنها استطاعت تطوير قدراتها، وهو ما تحدّث عنه لإذاعة النور الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني مؤكّدًا أنّ المقاومة تمتلك قدرات عالية، وتمّ الإستدلال على ذلك من خلال الوقت الذي مكثته الطّائرة في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى تأكيد حق المقاومة في جمع المعلومات والرصد، وأضاف معربوني إنّ الجيش "الإسرائيلي" فشل بالتصدّي للمسيّرة، سواء عبر أجهزة التشويش أو عبر الطائرات الحربيّة وحتى عبر القبّة الحديدة .
على الرغم من الضغوط التي مورست على المقاومة، إلا أنها نجحت في تحقيق إنقلاب جذري في الصراع مع العدو بحسب معربوني الذي أشار إلى أن ما تُنجزه المقاومة هو نتاج عمل دؤوب وعمل مقاوم، معتبرًا أن هذا الإنجاز التقني هو إنقلاب جذريّ في قوانين الصراع مع العدو،بحيث أن هناك من يعمل ويطور، ويؤكّد معربوني أن هذا الإنجاز قَلَب المعادلة ببعدها العلميّ والتقني وتجاوز كلّ مفاهيم الصراع وكل الحروب وهو ما سيؤثر على قدرة الجيش "الإسرائيلي" في أيّ مواجهة شاملة مُقبلة.
دخول المسيرة حسّان لم يكن حدثاً عادياً في مواجهة المقاومة مع العدو، إنما أثبت أن الجيش "الإسرائيلي" مصاب بعمى استخباراتي، وأنه لم يعد باستطاعته فرض معادلات، إنما أن يبقى أسير المعادلات التي تفرضها المقاومة.