وكيف لا وروسيا هي المُصدّر الأساسي للغاز إلى أوروبا ما ينذر بمزيد من الإنعكاسات لهذه الحرب على الإقتصاد الدولي يشرح الخبير الإقتصادي الدكتور زياد عربش مؤكّدًا أن الأسعار ارتفعت في الأشهر الماضية وذلك بعد جائحة كورونا، لتأتي بعدها هذه الحرب لتعقيد المشهد أكثر، أمّا التأثيرات المباشرة فيقول عربش إنها نتيجة لارتفاع أسعار الخام ومشتقات الطاقة بما فيها الغاز، وطرق النقل والعبور والإمداد، مشيرًا إلى أننا سنشهد إرتفاعًا في كلفة النقل أيضًا، وليس فقط في الدول الأوروربية.

الأمر لا يتوقف على موارد الطاقة فقط.. فروسيا أيضاً مُصَدِّرٌ هام للقمح وغيره من المواد الأساسية كما هي حال أوكرانيا إلى عشرات الدول بعضها في منطقتنا العربية.. فما تداعيات ذلك في المستقبل يضيف عربش قائلًا إنّ المشتقات الرئيسية للغذاء تأثرت كذلك ليس فقط المشتقات النفطية، وليس فقط من خلال الإمداد للمناطق الجغرافية المحدودة بل وأيضًا هناك معاناة من زعزعة الاستقرار وليس في منطقة محدودة بمجال جغرافي،خاصّة وأنه من غير الواضح ما ستؤول إليه الأمور في هذه الحرب العسكريّة.

آثار إقتصادية قاسية إذاً قد لا يتحملها العالم ستتركها الحرب المندلعة بين موسكو وكييف.. فكيف ستكون تلك التداعيات إذا ما تطور النزاع إلى حرب شاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي؟