ما هي الرسائل التي حملتها موسكو إلى العالم عبر العمليّة العسكريّة على أوكرانيا؟ وكيف يُمكن تفسير حياد واشنطن وحلفائها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:14 26-02-2022الكاتب: رباب قاسمالمصدر: إذاعة النورالبلد: دولي
21
الحسم السريع هو ما أرداته موسكو من العمليّة العسكريّة القائمة على أوكرانيا،
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
بلحاظ غياب القوى المتواجهة القادرة على قلب الموازين، ما يجعل توصيف العمليّة الخاطفة هو الأقرب إلى المشهد القائم في كييف، يؤكّد الخبير والباحث الإستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعة النور معتبرًا أن روسيا خططت لعملياتها العسكريّة بالتنفيذ السريع، مراهنة على ضعف الفريق البنويّ واختلال موازين القوى وقدرتها على حرمان الخصم من قواعد النيران وخطوط الإمداد اللوجستي،بالإضافة إلى مراهنتها على الجيش الأوكراني الذي معظمه سيستجيب للدعوة بإلقاء السلاح وعدم الدخول في المعركة بحسب العميد حطيط.
ماذا عن الرسائل التي حملتها موسكو لمن يعنيهم الأمر ؟؟ يُجيب العميد حطيط:"الرسالة موجهة لمستويات 3، لأوكرانيا، أوروبا الشرقية، والغرب، ومضمون الرسائل هو أن روسيا تتنامى وتقوى اليوم لتحتلّ موقعها في المراتب الأولى في النظام العالميّ الجديد.. وروسيا القوية هذه لا يمكن أن تسمح بأي وضع يُهدد أمنها القومي".
حياد واشنطن وحلفائها عسكرياً، له أسباب يُشير إليها الدكتور حطيط،لافتًا إلى أنّ البنية العسكرية والإقتصادية لأميركا لا تتيح لها الدخول في الحروب، وأنّ هذا الحلف هو غير جاهز للقتال وبالتالي فكرة القتال بقيادة أميركية أو حلف أطلسي فكرة ساقطة، ويضيف حطيط أنّ روسيا دولة نووية ، ووضعت بحساباتها كلّ إحتمالات الردّ بما في ذلك اللجوء إلى الردع النوويّ الإستراتيجي.
ما هي إنعكاسات ما يحصل في أوكرانيا؟ يُجيب العميد حطيط قائلًا:"إقامة توازن دولي.. ووداعًا لحلم الأحادية القطبية ووداعًا للهيمنة الأميركية الأطلسية على العالم، والاستباحة لحقوق الآخرين."
في المحصّلة، هي ليست عمليّة عسكريّة في أوكرانيا في إطارها الضيق، بل هي خطوة روسيّة على طريق إعادة تصويب مسار الأمور على المستوى العالمي، لا بدّ لنتائجها أن تظهر تباعاً في المرحلة المقبلة.