سلام عقد اجتماعًا مع نقابات الأمن الغذائي: كميات من القمح تكفينا لمدة شهر وسأطلب من ميقاتي عقد اجتماع موسع لاحتواء الأزمة
تاريخ النشر 18:29 02-03-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية البلد: محلي
5

عقد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، بعد ظهر اليوم، في مكتبه بالوزارة، اجتماعًا مع النقابات المعنية بالأمن الغذائي، حضره المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر والمدير العام للحبوب والشمندر السكري جرجس برباري.

سلام عقد اجتماعًا مع نقابات الأمن الغذائي: كميات من القمح تكفينا لمدة شهر وسأطلب من ميقاتي عقد اجتماع موسع لاحتواء الأزمة
سلام عقد اجتماعًا مع نقابات الأمن الغذائي: كميات من القمح تكفينا لمدة شهر وسأطلب من ميقاتي عقد اجتماع موسع لاحتواء الأزمة

وإثر الاجتماع، قال سلام: "لقد طلبنا اليوم عقد اجتماع طارىء والجميع لبى الدعوة من كل القطاعات المعنية بالأمن الغذائي في لبنان، فاجتماعنا ضم نقابات عدة، بما فيها النقابات المعنية بموضوع القمح والأفران والمطاحن والشركات المستوردة ونقابة المستوردين وبعض التجار المعنيين ببعض السلع الاستهلاكية الأساسية، وتحديدا المواد الغذائية، والغاية من الاجتماع حتى تلتقي وزارة الاقتصاد بالمسؤولين في هذا الشأن، لوضع خطة عمل للأشهر المقبلة، لأن الهاجس الاكبر في لبنان وكل العالم هو الازمة الروسية - الأوكرانية التي ولدت حالا من الهلع في الأسواق وأثرت على الملاحة البحرية والجوية، وتخوفا من انقطاع بعض المواد الغذائية الأساسية، وفي طليعتها القمح والسكر والزيوت".
 
أضاف: "في لبنان نعيش تخوفا كبيرا لأن التحديات التي تواجهنا كبيرة، خصوصا أننا نعيش حال طوارىء اقتصادية وحال هلع قبل أن نصل الى هذه الازمة، وبالتالي من الضروري جدا، أننا كدولة لبنانية نجلس مع القطاع الخاص ونتحمل جميعا المسؤولية لأنها هذه هي لقمة عيش المواطن، ونحن مقبلون على أشهر فيها تحديات كبيرة فشهر رمضان اصبح على الابواب. ولقد سبق ورأينا وعشنا منذ السنة الماضية الصعوبات نتيجة تدهور وضعنا الاقتصادي".

وتابع: "في ظل التدهور الاقتصادي الذي نشهده، هناك أيضا التأزم في السوق العالمية، نتيجة الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا. لقد كان اجتماعنا مثمرا على أصعدة عدة، لأننا استطعنا وضع تصور للمرحلة، فاطلعنا على الكميات المتوافرة عند التجار من قمح وزيوت ومواد أخرى، ووجدنا أن لدينا كميات من القمح تكفينا لمدة شهر، وهذا الامر يضعنا أمام مسؤوليات، تفرض علينا التعاطي مع دول عدة حتى نجد الاسواق البديلة، وهذه أمور جارية على قدم وساق من أجل ايجاد الحلول، وهي تحتاج إلى تضافر الجهود ودعم من كل المسؤولين في الدولة اللبنانية".
 
وأردف: سأطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عقد اجتماع موسع، يحضره القطاع الخاص ووزارة الاقتصاد ومصرف لبنان ووزارة المالية، فهي الجهات المعنية مباشرة لاحتواء هذه الأزمة".
 
وقال: "رصد وشراء كميات من القمح من قبل الدولة اللبنانية يحتاج إلى رصد أموال معينة. وبالتالي، نحن نريد أن نتعاون جميعا، خصوصا أن القطاع الخاص أعطى رسالة إيجابية، وأبدى كل تعاون وحرص للمرحلة المقبلة. وإني أعلم أن الإعلام بدأ يصدر بعض الرسائل بأن احتكارا سيحصل، والتجار سيخبئون المواد وغير ذلك".
 
أضاف: "اليوم اجتمعت مع النقباء الذين اكدوا عدم حصول أي استغلال للظروف الراهنة، فالتعاون قائم في هذه الظروف الطارئة حيث سيتم تأمين كل المواد المطلوبة من دون انقطاعها. أشكر للجميع تعاونهم، وفي الأسابيع المقبلة سيكون لنا معهم عمل كبير حتى نستطيع أن نضمن وقوف القطاع الخاص بجانب الدولة اللبنانية لنستطيع توفير المواد الأساسية لكل المواطنين، لأن لقمة عيش المواطن هي خط أحمر لا يمكننا التساهل بها، ولا يمكننا الا التعامل معها بكل حزم وجدية".