
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي التوصل إلى استنتاج مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن القضايا المتبقية بين الطرفين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي، قال محمد إسلامي: "يجب حل القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق الإجراءات العادية. إستعرضنا القضايا المتبقية من الزيارات السابقة والتي تمت مناقشتها أيضاً في زيارة زملائنا إلى فيينا وتم التوصل إلى استنتاج، ويجب حلّ المشاكل بطريقة طبيعية. نأمل أن يكون مسار التعاون غير سياسي وأن يرى الشعب الإيراني آثار هذا التعاون في حياته".
وأضاف إسلامي: "التأثيرات السياسية وعمل مجموعات الضغط السياسية يجب ألا تؤثر على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل أن يكون مسار التعاون بيننا غير سياسي"، مؤكداً أنه "يجب على إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية متابعة القضايا بطريقة احترافية بالكامل والعمل في الإطار الفني".
وتابع إسلامي: "على الوكالة أن تتبنى مساراً غير مسيّس وطريقة مهنية مع إيران، مشيراً إلى أن "لدى إيران خطة طويلة الأمد لتطوير برنامجها النووي السلمي". وتابع: "ستستخدم الوكالة أقصى قدرتها القانونية لدعم ومساعدة تطوير برنامج إيران النووي السلمي".
وحول التهديدات الصهيونيية لبرنامج إيران النووي السلمي، قال إسلامي: الكيان الصهيوني المزيف يهدد إيران باستمرار ولم يحقق أي نتائج حتى الآن ولن يفعل ذلك في المستقبل.
من جانيه، قال رافائيل غروسي: "خلال هذه الفترة، عقدت اجتماعات منتظمة مع السيد إسلامي.. هناك عدد من القضايا المحددة التي لم يتم حلها لفترة طويلة، وكانت بحاجة إلى توضيح، لذلك حاولنا اتباع نهج عملي"، موضحاً أنه "إن لم يتم التوصل الى نتيجة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قضايا الضمانات، فسيكون من الصعب التوصل إلى تفاهم حول الاتفاق النووي".
وأشار غروسي إلى أنه "من المهم جداً الوصول إلى تفاهم مشترك للتعاون، وأن الطاقة النووية مهمة جداً لتنمية البلدان، لا سيما بالنسبة إلى إيران".
وتابع: سعينا لاتخاذ الطرق العملية لتكون الخطوات منتظمة ولنتبادل وجهات النظر للتوصل إلى نتيجة موفقة.
وأوضح غروسي أن الطاقة النووية السلمية ضرورية لإيران وباقي الدول، وقال: "مع الأخذ بعين الإعتبار كافة الاحداث العالمية والجائحة، توصلنا إلى ضرورة تناسُب إنتاج الطاقة النووية السلمية مع هذه التطورات".
وأضاف غروسي: "أتمنى أن ننظر الى المستقبل أكثر من السابق ليستفيد الشعب الايراني من الطاقة النووية السلمية".