في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف والدة الأسير ضياء الآغا، رافعة صورة نجلها الذي غيّبه الإحتلال عنها منذ ثلاثين عاماً. سنوات عاشت خلالها ألواناً من المعاناة والعذاب، وتضيف: "أنا استعدت صحتي اليوم، وها أنا في يوم المرأة أثبت وجودي في الطريق لأناشد كل أمهات الفلسطينيين التزام الوحدة والتضامن في ظل المعاناة المستمرة، في حين أن كل نساء العالم حاصلات على حقوقهن". 

صورة يقول فيها القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل إنها عكست ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، الذي أغمض عينيه عن معاناة المراة الفلسطينية، متوجهاً إلى المنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن المرأة بالقول: " هذه المرأة الفلسطينية تُنتهك داخل السجون الصهيونية، فأين أنتم منها؟".

وأضاف: "نضع علامات إستفهام كبيرة جداً على دور تلك المنظمات التي تتجاهل هذه المعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية". 

إذاً، يحتفي العالم بيوم المراة العالمي فيما تقف المرأة الفلسطينية تشاهد وتراقب مجتمعاً دولياً لم ينصت لمعانتها يوماً، لتدرك أن المنصف الوحيد لها هو إيمانها بعدالة قضيتها.