
أدانت هيئة علماء بيروت، الأحد، الإعدامات الجائرة التي نفذها النظام السعودي بحق شبان الحراك السلمي في الاحساء والقطيف المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة، وصمت الضمير العربي والعالمي.
وهذا نص البيان:
"الى سجل جرائمه الوحشية أضاف النظام السعودي ، مصدر الإرهاب ،مجزرة جديدة بحق شبان الحراك السلمي في الاحساء والقطيف المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة، فحكم عليهم بالاعدام، أصغرهم عبدالله الزاهر ، الذي اعتقل في سن الثالثة عشرة، ولم يتحرك الضمير العربي والعالمي الذي غرق في بئر لا قرار لها ، إذ أن المقرر والموجه والمحرك للتفاعل هم أسياد هذه الانظمة الاستبدادية القمعية وحماتها .
ما يزيد على أربعين شابا اعدموا دون محاكمات علنية حرموا من ابسط حقوقم في الدفاع عن أنفسهم ،ليس لهم من يعلن موقف إدانة، بأضعف الإيمان وأقل الشعور بالحس الإنساني، ممن يدعون احترام صون الحقوق والحريات! .
إننا في هيئة علماء بيروت نعتبر أن الإدانة الصارخة بوجه القاتل هو مسؤولية كبرى، وواجب أخلاقي وانساني يعني كل أصحاب الضمائر الحية في العالم ، وإعلان الموقف بوجه نظام استبدادي مرد على القتل وارتكاب المجازر في الداخل والخارج ، هو واجب بكل المقاييس..
كما وندين رعاته من أنظمة العالم الغربي الذي يظهر نفسه زورا ونفاقا بالصورة الحضارية التي من مبادئها رفض الإعدام ، فلم يصدر منهم موقف شاجب ، ما يدل على نفاق هذا العالم الوحشي المدعي الدفاع عن الحريات والتعبير عن الرأي والحق في العيش الكريم..
كما نعتبر أن زج شباب الحراك السلمي في قائمة واحدة مع مجموعة آخرين متهمين بقضايا إرهاب ، لهو ذر للرماد في العيون وتعمية وخداع للرأي العام المحلي والعالمي لإخفاء الطبيعة الإجرامية لهذا النظام ..
ان حقوق الإنسان وحرمته وكرامته كل لا يتجزأ وإن التعامل بإزدواجية معايير مع هذه المبادئ جريمة أخرى بحق الإنسانية جمعاء..وان السكوت عن هذه الانتهاكات هو مشاركة في الإجرام.
ختاما ، نتقدم من عوائل الشهداء الكرام بأحر التعازي ونسأل الله تعالى أن يحسن عزاءهم ويجبر مصابهم وان يتغمد الشهداء الأبرار المظلومين بواسع رحمته".