
أقرّ القائد السابق لقوات الدفاع الجوي في جيش العدو، الجنرال تسفيكا هايموفيتش، بالتطور النوعي لقدرات إيران في مجال القدرات العسكرية الجوية.
وفي مقالة له في صحيفة "معاريف"، كشف أن "قدرات إيران العسكرية والجوية خضعت لعملية مراقبة إسرائيلية كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث يمكن رؤية هذه القدرات في تنفيذ الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية، وفي الإطلاق الأخير لهجوم مشترك بصواريخ كروز وطائرات من دون طيار على منشآت استراتيجية وبنية تحتية في الإمارات، ما يعني أن إيران تقوم ببناء تهديدٍ جويّ، بجانب تهديدٍ شديد الإنحدار من قواعد العمليات المحيطة بإسرائيل"، وفق تعبيره، "ومصدرها سوريا ولبنان وقطاع غزة والعراق واليمن".
وأضاف الجنرال "الإسرائيلي" إنه "بجانب التهديد القائم في إيران ذاته، فإنها تشكل تهديداً جديداً لإسرائيل في جوهرها وقوتها، لم نتعامل معه منذ سنوات عديدة. والسؤال الذي يطرح هنا ما هي الجاهزية المطلوبة للجيش الإسرائيلي في مواجهة هذا التهديد، خاصة بعد أن كثر الحديث عن البعد المتغير للمجال الإيراني ضد إسرائيل وفق تعبيره، من خلال بنائها لتهديد جوي جديد مختلف، وأكثر تحديا حول ما سماه حدود الدولة، ما يضع قدرات الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية في اختبار مهم".
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية "إسرائيلية" بأن "تلّ أبيب" تخشى ما وصفته تطلعات إيران المخيفة التي يصل تهديدها إلى أوروبا، على حد زعمها, مشيرة إلى أن الاتفاق النووي سيسمح لها بالإستمرار في المضيّ قُدُماً بمشاريعها الطموحة.
وإذ أعربت عن خيبة أملها من عدم امتلاك "تل أبيب" قدرة حقيقية على إحداث تغيير جوهري في مواجهة الاتفاقية الناشئة، قالت المصادر العسكرية ذاتها إن الجهود "الإسرائيلية" لمواجهة التهديد الإيراني تكمن بمحاولات تأخيره وإحباطه، وحرمان طهران من القدرة على تهديدها الجوي. وخلصت إلى التأكيد أن "إسرائيل"، وفق تعبيرها, لا تتمتع بامتياز التقدّم في سباق التسلّح في خطوةٍ واحدة.
إلى ذلك، لفت وزير خارجية العدو يائير لابيد الى مواصلة كيانه المؤقت جهوده لمنع طهران من أن تصبح دولة نووية، معتبرًا أن الاتفاق النووي الذي سيتمّ توقيعه في فيينا هو اتفاق سيئ وغير فعّال، وقال إن "إسرائيل" تعتبر نفسها غير ملزمة به، وهي تحتفظ بحرية التصرّف بأي شكل من الأشكال ضد البرنامج النووي الإيراني.
للإستماع إلى حلقات برنامج "استراتيجا" كاملةً يُرجى الضغط هنا