البث المباشر
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، صور 31 شخصاً، من أصل 81 أعدمتهم السعودية، السبت الماضي، في أكبر عملية إعدام جماعي في السعودية منذ سنوات، وذكرت الصحيفة، أنّ جثامين الذين تمّ إعدامهم لن تعاد إلى عائلاتهم خوفاً من ردات الفعل اثناء تشييعهم.
وقال مايكل بَيج، نائب مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" ان “إقدام السعودية على إعدام 81 رجلا جماعيا نهاية الأسبوع الماضي ليس إلّا عرضا وحشيا لحكمها الاستبدادي ونظامها القضائي الذي يضع عدالة محاكماتهم وأحكامهم موضع شك كبير.”
وتابع "ما يزيد من القسوة في معاملتهم أن العديد من عائلاتهم اكتشفت وفاة أحبّتها تماما كما اكتشفناها نحن، بعد الواقعة ومن خلال وسائل الإعلام".
وأكّدت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية أنّ اقدام السلطات السعودية على أكبر عملية إعدام جماعي جاءت إثر محاكمات جائرة وانتهاكات صارخة لافتة الى إلى ان الانتهاكات المتفشية والممنهجة في النظام الجزائي السعودي.
ولفتت المنظمة الى عدم حصول أيّ من الذين أعدموا على محاكمة عادلة، مشيرة إلى أنّ المحاكمات شابتها "انتهاكات شملت إفادة البعض عن تعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاستجواب، وانتزاع اعترافات منهم بالقوة".
الى ذلك، دانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عمليات الإعدام.
وفي سياق متصل، عبرت بريطانيا عن شعورها بالصدمة إزاء إعدام 81 رجلا في السعودية، مؤكدة أنها تعارض عقوبة الإعدام بشدة في جميع الظروف.
وقالت وزيرة شؤون آسيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أماندا ميلينج "لقد أصبنا بصدمة جراء إعدام 81 فردا" في السعودية، وأضافت "سنواصل التعبير عن مخاوف بريطانيا لنظرائنا السعوديين من خلال قنواتنا الوزارية والدبلوماسية، ونحن نسعى لمزيد من التوضيح بشأن تفاصيل هذه الحالات".
وتابعت قائلة "لا يوجد في علاقتنا مع السعودية ما يمنعنا من التحدث بصراحة عن حقوق الإنسان".
