الإنتخابات النيابية المقبلة.. باب واسع للتدخّل الأميركي في الشؤون اللبنانية (تقرير)
تاريخ النشر 15:45 21-03-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
7
واضحاً يبدو التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية سياسياً واقتصادياً وقضائياً وعلى صعد أخرى فكيف باستحقاق الإنتخابات النيابية الذي يعد باباً واسعاً لحشر واشنطن أنفها.
التدخل الأميركي في الانتخابات النيابية واستعصاء المقاومة (تقرير)
فالإدارة الأميركية وإلى حصارها المطبق على الشعب اللبناني تعمل من خلال أدواتها لتحقيق مكاسب تخدم مصالحها في الإنتخابات المقبلة عبر كسب مقاعد على حساب المقاومة وحلفائها.
وفي حديث لإذاعة النور، يشير رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات غالب قنديل، إلى أن أحداث التدخل الأميركي في الإنتخابات تتركز بصورة أساسية على إمكانية تبلور غالبية نيابية تجدد الإلتزام بالثوابت الوطنية التي تحمي وتصون خيار المقاومة الذي جعل من لبنان قلعة منيعة في وجه الهيمنة الإستعمارية والعدوان الصهيوني.
ويضيف قنديل: "يظهر هذا بوضوح من خلال وجهة الحراك الانتخابي للجماعات الأخرى وذلك لراحة العملاء في الواقع السياسي اللبناني وهذا أمر طبيعي وبديهي وهو من سياقات الصراع الكبير الذي تشهده منطقتنا".
ويعتبر قنديل أن الولايات المتحدة الأميركية تشكو في لبنان فجيعة خسارة الهيمنة والغلبة للجماعات التي دعمتها تاريخيًا، وهي بحسب قنديل تحاول أن تستحدث بعض المواقع الجديدة التي تستنهضها بشتى الوسائل وبألف وسيلة وشكل من أجل توهين القدرات الوطنية واختراق الساحة بكلّ ما هو متاح بين يديها. وأشار قنديل إلى أن الإنتقال من الخاص إلى العام لواقع السجال بين اللبنانيين وبين المحاولات الأميركية، هو غلبة الخيارات الوطنية واستعصاء البلد على محاولات التركيع والاخضاع.
خطير هو التدخل الأميركي السافر في الشؤون اللبنانية لكن الأخطر منه سير بعض من في الداخل بركبه ما يتطلب وعياً كبيراً لما يراد للبنان من المخططات المغلفة بعناوين جميلة وتخفي خلفها أجندات خبيثة.