الحصار الاميركي الجائر على لبنان والعقوبات المفروضة بهدف إخضاع اللبنانيين اوصلت البلد الى الانهيار (تقرير)
تاريخ النشر 13:58 22-03-2022الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
25
هي حربٌ اقتصادية تخوضها الولايات المتحدة الاميركية تجاه لبنان تستخدم فيها أسلحةَ الحصار والتجويع والإفقار وفرض العقوبات بأدوات مختلفة..
الحصار الاميركي الجائر على لبنان والعقوبات المفروضة بهدف إخضاع اللبنانيين اوصلت البلد الى الانهيار (تقرير)
حربٌ تهدفُ واشنطن من خلالها الى إخضاع هذا البلد وجعله آداةً طيعةً في خدمة الاجندة الاميركية التي تضع مصلحةَ العدو في رأس أولوياتها، وتسعى الى اخراجه من معادلات الصراع في الوقت الذي يشكل قوة اساسية رادعة لـ"أسرائيل" وعدوانها وفق ما يؤكد لإذاعة النور المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي، الذي يلفت الى ان الولايات المتحدة واستهدافها للبنان من خلال مجموعة مركبة من الوسائل تبدأ بالحصار والعقوبات واستهداف القطاع المصرفي وغيرها من العناوين العديدة سببه الجوهري ان لبنان يمثل عنصر القوة الاساسية في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني ويمثل معادلات ردع غير مسبوقة في تاريخ هذا الصراع .
واكد بزي ان عملية الانتقال من القوة الخشنة الى القوة الناعمة تسعى من خلالها الولايات المتحدة الى ابتزاز لبنان واخضاعه عبر هذه الوسائل التي تضرب قوت الشعب اللبناني وامنه الغذائي .
ويشير بزي الى ان الادارة الاميركية تمارس سياسة الترهيب تجاه فئة من اللبنانيين فباتوا عملاء حقيقيين لها على حساب الوطن ومصلحته، مؤكدا ان احدى الوسائل الاساسية التي استخدمت هي الانقسام الداخلي ووجود دولة عميقة داخل الدولة اللبنانية منذ عقود كآداة اساسية في هذا الصراع وهذه الحرب، مشددا على ان "كل هذا جزء من معركة كي وعي مارستها اميركا طويلا واوجدت اناسا يعيشون فوبيا الولاء والارتهان لاميركا"، مضيفا "كل المرارة التي يدفع ثمنها اللبنانيون لم تغير في اصل قناعة ومقاربة هؤلاء الذين يمثلون منطق العمالة اكثر مما يمثلون موقفا سياسيا مؤيدا للولايات المتحدة" .
ما عجزت عنه الادارة الاميركيةُ في حروبها العسكرية والأمنية بالأصالة والوكالة تسعى لتحقيقه في حربها الاقتصادية الشرسةِ هذه، فهي بالاضافة الى مواصلتها خنق الشعب اللبناني بكل فئاته ومكوناته، تمارس فرضَ "الفيتو" لمنع لبنان بالتوجهِ الى دول اخرى تدعمه وتستثمر فيه وتمنع الكثير من العروض التي تؤمن للبنان الكهرباء والنفط والسلع الاساسية بمختلف صنوفها ومسمياتها.