حيث التوقعات تشير إلى حماوةٍ انتخابية نظراً إلى كثرة القوى الفاعلة فيها من أحزاب وما تُسمّى بقوى المجتمع المدني NGO's، فضلاً عن الحدث الأبرز عام 2020 والمتمثل بانفجار مرفأ بيروت.

في هذا الإطار، يوضح الخبير في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أن الواقع الإنتخابي في دائرة بيروت الأولى قد يكون هو الأكثر تأثّراً بانفجار مرفأ بيروت، لناحية جغرافيتها، كما أن الحاصل الإنتخابي فيها هو من بين الأدنى، إذ لا يزيد عن 5500. 

عوامل أخرى تطبع المشهد الانتخابي، أهمها موضوع التحالفات، حيث الافتراق بين قوى الرابع عشر من آذار وتشتت الأصوات، حيث يشير شمس الدين إلى الافتراق بين حزب "الكتائب" و"القوات" ورجل الأعمال أنطوان صحناوي، ناهيك عن عزوف النائب السابق ميشال فرعون عن الترشّح، فيما يبدو أن هناك تحالفاً بين "الطاشناق" و"التيار الوطني الحر"، في ظل رحيل مسعود الأشقر الذي لا يُعرف إلى من ستترحّل أصواته.

لا شك في أن غياب "تيار المستقبل" عن المشهد الانتخابي سيكون له تأثير في هذه الدائرة، بحسب شمس الدين، لافتاً إلى أنه ليس ممكناً حتى الآن تحديد توجّهات هذه الكتلة السنيّة المؤثرة، ويُضاف إلى المشهد الإنتخابي إلى ترشّح النائب بولا يعقوبيان عن "المجتمع المدني".

دائرة بيروت الأولى التي تضم الأشرفية، الرميل، المدوّر والصيفي، ستتنافس فيها العديد من القوى والتيارات والأحزاب المسيحية، فهل فعلاً ستحمل مفاجآت؟.. الإجابة تكمن أولاً في طريقة تشكيل اللوائح.