
أكد قائد أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، "أن اليوم الوطني للصمود محطة تعبوية مهمة للتذكير بالمسؤولية والواجبات"،مضيفاً أنّ "السلوك الإجرامي كان السمة البارزة لهذا العدوان منذ الغارات الأولى".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لليوم الوطني للصمود، قال السيد الحوثي: "إن الدور "الإسرائيلي" والبريطاني وبصماتهم في هندسة العدوان واضحة"، مؤكداً على "مواصلة المقاومة والنضال ضد الاعداء واحباط مؤامراتهم".
واضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: "ان هذا العدوان أعلن عنه من واشنطن ليتحدد بذلك من هو المعتدي في موقع الإشراف ومن هو المنفذ"، لافتاً إلى الدور الأمريكي المتمثل بالإشراف على العدوان.
وأشار السيد إلى أن "السعودية والإمارات هم المنفذون للعدوان، وبقية أعضاء التحالف مجرد مستأجرين مقابل الأموال"، موضحا بـ"أن السعوديين والإماراتيين هم من بدأ العدوان برغم عدم وجود حالة حرب بينهم وبين الشعب اليمني".
ونوه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى ان السلوك الإجرامي كان السمة البارزة لهذا العدوان منذ الغارات الأولى، لافتاً إلى أنّ "الموقف الإنساني والأخلاقي كان لفئات محدودة لمحور المقاومة وأحرار الأمة وسط الصمت الدولي عند بداية العدوان"، مندداً بالصمت العالمي الذي "استمر رغم القتل الجماعي بحق المدنيين في الأحياء السكنية، وكان البعض يبارك هذه المجازر".
واردف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائلا: "إن العدو باستهدافه كل مقومات الحياة أراد تحويل شعبنا إلى شعب منكوب"، موضحاً بـ"أن الحرب الاقتصادية كانت شرسة جدا وأول عناوينها كان نهب الثروة الوطنية".
وتابع السيد الحوثي: "ان تحالف العدوان حرص على السيطرة على المنشآت النفطية والموانئ والثروة الوطنية بشكل كامل".
وأضاف: "ان المبالغ التي كان بإمكان شعبنا الحصول عليها من ثروته لولا نهبها من تحالف العدوان تجاوزت 27 تريليونا و850 مليار ريال".
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: "إن كل ممارسات تحالف العدوان والخونة تظهرهم كمجرمين لا يوجد لديهم ذرة من الإنسانية، الا ان شعبنا اختار الصمود في وجه المؤامرات والعدوان الشامل فكان صموده عنوانا في كل ميدان ومجال".
وتطرق السيد الحوثي أيضاً إلى مظاهر الصمود الشعبي، مشيراً إلى استمرار الواقع الزراعي بالرغم من تعرضه للاستهداف والقصف، وفشل تحالف العدوان في وقف الإنتاج الزراعي والنشاط التجاري.
وتابع قائلاً: "قوافل العطاء لدعم الجبهات لم تتوقف على الرغم من الحصار والمعاناة الكبيرة"، موضحاً أنّ الذين يرابطون في الجبهات يعيشون ظروفاً صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء والتسليح وكل شيء، مضيفاً أنّ "بعض الجرحى يعودون إلى الجبهات قبل اكتمال الشفاء نتيجة العزم والإيمان".
في هذا السياق، أعلن السيد الحوثي أنّ "عدد العمليات التي نفذها الجيش واللجان الشعبية بلغ 6681 عملية وجرى التصدي لـ6025 هجوماً من العدو".
وكشف السيد الحوثي في سياق كلمته أنّ تحالف العدوان يعلم أنّ لديهم في اليمن نشاطاً تصنيعياً للصواريخ، مشيراً ـأنّ "التحالف أحياناً يدّعي أن بعض الصواريخ إيرانية ومن الصعب عليه الاعتراف أنها يمنية الصنع".
كما لفت إلى أنّ "الأخوة في التصنيع الحربي عملوا على تطوير قدراتهم وبالأخص في أسلحة الردع"، مضيفاً: "بدأ التصنيع من صاروخ الصرخة وصولاً إلى صواريخ ذوالفقار وقدس2 وبركان2".
كذلك قال: إنّ "العمل في تصنيع المسيرات بدأ من نقطة الصفر وهو مستمر وفعال. ولدينا نجاح كبير في تصنيع المدفعية ووصلنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
وشدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أنّ "قطاع التصنيع الحربي مزدهر وواعد جداً، وفي المستقبل وسيكون بلدنا من الدول المنتجة للسلاح"، مشيراً إلى أنّ "القوة البحرية نهضت من نقطة الصفر بفعالية عالية وردع تام لقوى العدوان عن مهاجمة أي مدينة ساحلية"، مضيفاً أنّ هناك عمل كبير لتطوير القوة البحرية وتظهر نتائجه في المستقبل القريب.
وقال: "عملنا على أن نطلق الصواريخ والمسيرات من أي مكان نريد الإطلاق منه، وإلى أي هدف نريده حتى في البحر، وحرصنا على امتلاك مديات بعيدة في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة".
وأعلن السيد الحوثي أنّ "الأجهزة الأمنية أحبطت الكثير من العمليات التي خطط لها العدو عبر السيارات المفخخة والمتفجرات وحتى الاغتيالات"، متوجهاً للأعداء بالقول "الويل لكم من الجيل الجديد الذي تربى في الظروف الصعبة".
ودعا السيد الحوثي "قوى العدوان إلى وقف عدوانها ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال"، معتبراً أن أي مساعٍ التفافية لن تُجدي شيئا".
قائلاً: "إذا أراد تحالف العدوان الخروج من المأزق عليه وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال".
مضيفاً: "قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، قادمون في العام الثامن بصواريخنا البالستية، بطائراتنا المسيرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، قادمون في العالم الثامن بإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء، قادمون في العام الثامن بالتصنيع المدني لنؤسس نهضة حضارية تخدم وضع شعبنا الاقتصادي".
وفي ختام كلمته دعا قائد أنصار الله الشعب اليمني للحضور يوم غد السبت في المسيرات وفعاليات اليوم الوطني للصمود.