
أشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط بالصمود الشعبي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، مؤكدا "أن اليوم الوطني للصمود يفتتح عاما ثامنا لخوض مرحلة جديدة من العمل المقدس الذي لا يتوقف إلا بالسلام المشرف".
وفي كلمته بمناسبة اليوم الوطني للصمود أعلن الرئيس المشاط، بشكل أحادي، تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة 3 أيام.
وقال: "ندشن العام الثامن بدعوة صادقة إلى خطوات عملية تبني الثقة وتنقل الجميع من مربع القول إلى الفعل".
وأكد الرئيس المشاط استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي.
وأوضح أن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مارب ونعيد ما تضمنته مبادرة قائد الثورة (بخصوص مارب) وننتظر الرد عليها بالإيجاب.
وجدد الرئيس المشاط الاستعداد التام للإفراج عن أسرى التحالف كافة بمن فيهم شقيق هادي وأسرى المليشيات المحلية ومن الجنسيات الأخرى مقابل الإفراج الكامل عن جميع أسرى الجيش واللجان الشعبية، داعياً المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات.
وفي خطابه بالمناسبة قال الرئيس المشاط: "يطل علينا اليوم الوطني للصمود معلنا اكتمال 7 أعوام من الجهاد والصبر والثبات".
لافتا إلى "أن بلادنا واجهت وما تزال عدوانا غاشما كشف عن بشاعة المعتدي وإصرارهم على الجريمة المنظمة بهدف تركيع اليمن الكبير".
وأضاف: "أنه لم يكن لنا كبلد وشعب سوى خيارين لا ثالث لهما إما الصمود وضمان عزة اليمن أو الاستسلام والمعاناة أكثر".
وأوضح، "أنه وطوال سنين الصمود وجدنا أنفسنا وشعبنا أمام عدوان بغيض يستهدف كل مقومات الحياة باصطفاف عالمي مؤسف للغاية".
وأشار إلى "ان اتخاذ قرار المواجهة في ظل ذلك الواقع كان ضرباً من ضروب الشجاعة المعبرة عن إيمان شعبنا وأصالته وضميره الحي".
وخاطب الرئيس المشاط الشعب بالقول: "بفضل الله وعونه صمدتم صمود الجبال الراسيات وفضلتم الموت وقوفا كالأشجار".
وأضاف: "أنتم تقفون اليوم على أعتاب العام الثامن وتدقون شواطئ النصر بإرادة لا تنثني وهامات لن تنحني إلا لله، وأن صمودكم أكسبكم على المدى الاستراتيجي مكاسب لا تقدر بثمن وحماكم من معاناة أكبر، وبنيتم جيشا كبيرا مجربا ومقتدرا على حماية المكاسب وإنجاز الاستحقاقات الكبرى".
واستطرد بالقول: "بصمودكم ضربتم كل الأسقف الزمنية للعدوان، ووضعتم تحالف المعتدين أمام حالة من الانكشاف الكبير".
وأكد الرئيس المشاط أنه لم يعد في مقدور الخارج أن يخدع شعبنا تحت أي عنوان براق أو ادعاء زائف، ولم يعد بإمكان الخارج أن يحدد للإنسان اليمني مفاهيمه للقيادة والحكم والإدارة.
وقال الرئيس المشاط: "إننا لا نحتفي بالحرب وإنما نحتفي بصمودنا وبالمعاني والمكاسب المرتبطة بهذا الصمود، وإن صمودنا يمثل اليوم شاهدا حيا على عناية إلهية حقيقية وحكمة قائد الثورة المباركة وعظمة شعبنا وبسالة مقاتليه".
وأضاف: "نفاخر اليوم بأننا واجهناهم بمسؤولية أخلاقية فأكرمنا الأسير وعالجنا الجريح، وعفونا عن العائد التائب ولم نفجر في الخصومة"، محذراً من مغبة المساس أو النيل من الصمود باعتباره شرف اليمن الذي لن نفرط فيه ولن نتهاون في صونه وحمايته
وأكد الرئيس المشاط الحرص على السلام، داعيا الخصوم في تحالف العدوان والمجتمع الدولي إلى اعتباره موضوعاً مقدسا والابتعاد عن الادعاءات.
كما دعا تحالف العدوان إلى التوقف عن كل الممارسات المعيقة للسلام، معتبرا الحصار وحجز سفن الوقود وحرمان الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية أعمالا تتناقض مع متطلبات السلام وبناء الثقة، وأن الحصار سببا مباشرا في إطالة أمد الحرب وعرقلة السلام يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي وتحالف العدوان.
وتوجه الرئيس المشاط بالدعوة للجميع إلى الكف عن الأساليب التي لا تخدم السلام والالتفات للمداخل المنطقية والعملية لصناعة السلام.
وأكد الرئيس المشاط أن العام الثامن من الصمود الشعبي سيكون حافلا بالمفاجآت والتحولات وبالأعمال الدفاعية النوعية.