النائب فضل الله: شعارات شدّ العصب واستهداف المقاومة محاولةٌ لتضليل الجمهور
تاريخ النشر 11:41 04-04-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
17

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الخطاب الانتخابي العالي النبرة والأوهام التي يتخيّلها البعض في شعاراته لشدّ العصب، هي محاولة لتضليل الجمهور والناخبين،

النائب فضل الله: شعارات شدّ العصب واستهداف المقاومة محاولةٌ لتضليل الجمهور
النائب فضل الله: شعارات شدّ العصب واستهداف المقاومة محاولةٌ لتضليل الجمهور

 وهناك من يرفع شعارات أكبر منه بكثير، ولا يستطيع أن يطبّق حرفاً منها.

وأضاف النائب فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في قلاويه للمسؤولة الإعلامية للهيئات النسائية في حزب الله في منطقة بيروت الحاجة هدى محمد عيسى: "إذا كان هدفهم استهداف المقاومة ووضعها في دائرة التصويب، فإننا نقول لهؤلاء: أنتم غير قادرين على تطبيق مثل هذه الشعارات، وأنتم تجعلون جمهور هذه المقاومة أكثر حضوراً في الانتخابات عندما يجدكم تستهدفون عنوان حمايته وعزته وكرامته وثباته واستقراره في هذه البلاد".

ورأى النائب فضل الله أن "الآخرين لم يطرحوا لنا برامج اقتصادية مالية اجتماعية لمعالجة الأزمة، لأنهم لا يملكون مثل هذه البرامج التي تهم اللبنانيين، فاللبناني اليوم في أي منطقة من المناطق همُّه هو في كيفية تسديد فاتورة اشتراك الكهرباء، وسعر صفيحة البنزين ورغيف الخبر وتأمين الدواء والاستشفاء، بينما هناك من أراد أن يأخذ اللبنانيين إلى عناوين أخرى، وتحريف الحقائق وتزويرها، بالقول لجمهورهم إن مشكلتكم ليست في الفساد المستشري في البلد، وليست في غياب الخطط والرؤى الاقتصادي، وإنما مشكلتكم تكمُن في وجود مقاومة في لبنان، وهي سبب كل أزماتكم".

وأكد  النائب فضل الله أن الحلول للأزمة الخانقة في لبنان ممكنة، وليست معدومة، وهناك فرص متاحة على المسؤولين المسارعة إلى اغتنامها والاستفادة من التحولات التي تجري في المنطقة، فالحرب في اليمن تشهد تطورات جديدة، والصراع الدولي في أوكرانيا ينعكس على المنطقة، والولايات المتحدة الأمريكية قبل الاتفاق النووي مع ايران تطلب منها ضخ نفطها في السوق العالمي، ولذلك على لبنان عدم الانتظار وتفويت الفرصة والقبول بالعروض التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع إنشاء معامل الكهرباء، لأن واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون هي الكهرباء، وكذلك ما يتعلق بتأمين المشتقات النفطية, وأضاف: "نحن ننصح المسؤولين الرسميين بأن يبادروا الآن، ولا ينتظروا كثيراً ليسمح لهم الأميركيون بالقبول بالعروض الإيرانية كما فعلوا معهم في موضوع استجرار الكهرباء عبر سوريا، فالذين يفرضون حصاراً وعقوبات على إيران يسعون الآن إلى إيجاد حلول معها، بينما في لبنان نجد من يرفض حلّ مشاكل بلده بتنويع الخيارات بما فيها الاستفادة من إيران".

ودعا النائب فضل الله الحكومة إلى اغتنام الفرصة الجدية القائمة على المستوى الدولي والإقليمي، والذهاب سريعاً إلى عقد اتفاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل أن تسبقها دول أخرى لتستورد النفط وتستفيد من الطاقة الكهربائية والمعامل والشركات الإيرانية، لأن الكثير من الدول الأوروبية ودول العالم تتسابق الآن لحجز مكان لها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل الاتفاق النووي، بينما لبنان الرسمي لا يريد فعل ذلك، لأنه يخاف من العقوبات الأمريكية، وهناك الكثير في لبنان ممن يخافون على مصالحهم الشخصية، ولا يخافون على مصالح الشعب اللبناني، وسبق لنا وأتينا بالعرض الإيراني، واليوم لا نزال مستعدين لمساعدة المؤسسات الرسمية على القيام بمبادرة ما في هذا المجال.