مئة وثلاث لوائح إنضوى تحت أسمائها وفي ظل ألوانها 718 مرشحاً للتنافس على 128 مقعداً نيابياً من بينهم 118 إمرأة وهذا ما يحصل للمرة الأولى في لبنان.
فأي مؤشرات يعطيها توزع اللوائح في الدوائر الإنتخابية سألنا مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران الذي يلفت الى انه ليس من باب الصدفة ان تكون دائرة الشمال الثانية اي (طرابلس – المنية – الضنية) وبيروت الثانية قد سجلتا اعلى نسبة لوائح، عازيا السبب الى غياب تيار "المستقبل"، ما جعل لدى كل السُنّة سواء الفعاليات او الافراد امل في الوصول الى سدة البرلمان، واضاف " اعلى نسبة تسجيل لوائح هي في مناطق الانتشار والصوت السني الكثيف، وادنى نسبة تسجيل لوائح هي في مناطق الثنائي الوطني حزب الله - حركة امل وهذه مؤشرات تدل على الواقع السياسي وان المجتمع السني لديه فرصة بالانتقال من الاحادية الى التعددية".
عاملان أساسيان تحدث عنهما زهران سيحضران في الإنتخابات المقبلة، العامل الاول هو الصوت السني الذي سيكون نجما للانتخابات سواء في غيابه عن الاقتراع او بكثافة حضوره، مع الاشارة الى ان كثافة المرشحين السنة لا تعني حتما رفع نسبة تصويت السنة بل قد يحصل العكس .
وراى زهران ان ما يختلف عن انتخابات عام 2018 هو الصوت السني المجهول الذي لا احد يعلم في اي اتجاه سيصب ولصالح اي كتل اضافة الى أصوات المغتربين، لافتا الى ان هناك رهان عند بعض القوى السياسية وتحديدا المجتمع المدني وقوى 14 آذار على ان صوت المغتربين سيكون "بيضة القبان" لصالح تلك القوى ويعوض فارق الاصوات وغياب التحالفات القوية بين المقيمين.
واشار زهران الى ان الانتخابات تجري تقريبا على 40 مقعداً، اما المقاعد الباقية هي شبه محسومة او محسومة .
وبين المؤشرات والعوامل تبقى الكلمة الفصل للناخبين الذين سيحددون بأصواتهم نوابهم في الندوة البرلمانية.