الإخفاق الأمني والاستخباراتي "الاسرائيلي" يفقد المستوطنين الصهاينة الأمن والأمان (تقرير)
تاريخ النشر 18:15 08-04-2022الكاتب: صباح مزنرالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
27
مؤسسة الجيش فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع هذه العملية والعمليات الفلسطينية الاخرى لا سيما في "تل أبيب" وآخر ما يجب على رئيس الحكومة فعله هو تهنئة فرقه باغتيال المنفذ،
الإخفاق الأمني والاستخباراتي "الاسرائيلي" يفقد المستوطنين الصهاينة الأمن الأمان (تقرير)
هذا غيض من فيض الخيبة التي عبرت عنها وسائل اعلام العدو في معرض انتقادها هشاشة المنظومة الأمنية والاستخباراتية التي كان يتغنى بها جيش الإحتلال، والتي تحولت وحولّت معها حياة المستوطنين الصهاينة الى فوضى وفق ما أكد لاذاعة النور الخبير في الشؤون الصهيونية حسن حجازي.
مضيفاً: "هذه المسألة تدل على سقوط إجراءات العدو وفشله في محاولة إحتواء ما يسميه هو "بموجة العمليات" التي أخذ لها كل الإستعدادات"، لافتا إلى أن الشهيد رعد تمكن من تنفيذ عمليته في قلب منطقة مكتظة والتحرك والذهاب إلى مكان يبعد عنها كيلومترات من دون أن يتمكن الإحتلال من منعه ومعرفة مكان وجوده".
واشار حجازي أن هذه المسألة "تولد المزيد من الإرباك والمزيد من شعور بالعجز والفشل، وعدم الثقة بقدرة أجهزة أمن الإحتلال على توفير الأمن وحماية المستوطنين"، معتبراً أن هذه القضية هي بمثابة إختراق كبير من قبل المقاومة الفلسطينية، سواء كان العمل منظماً أو فردياً، ويصل إلى الأهداف التي يريدها ويوقع الخسائر والأضرار الكبيرة على المستويين البشري والمادي، والأهم من ذلك أنه يؤثر بشكل كبير على معنويات الصهاينة ويهز شعورهم بالأمن".
إذاً لم يعُد من مجال للشك مع مسلسل العمليات المتلاحقة بأن مساراً جديداً يُكتب في فلسطين، وان كل الفرق ووحدات القتل الخاصة التي استدعيت لتوقيف مجاهد واحد يطرح أسئلة عما سيكون عليه المشهد في حال تعرّض الكيان الصهيوني لهجمات خارجية كما يلفت حجازي.
قائلاً: "الإحتلال يشعر بأن أمنه بات مخترقاً ومستباحاً بشكل واسع، وفي حال حصول مواجهة كبرى، من دون شك فإن عملية "سيف القدس" وما رافقها من مواجهة واسعة بين الفلسطينيين والمستوطنين في الأراضي المحتلة عام 48، ستكون نموذجاً مصغراً عن ما يمكن أن يحصل في المواجهة المقبلة والتي بحسب تقديرات صهاينة سيعّم فيها الفوضى العارمة والقلق والخوف في كل ارجاء فلسطين المحتلة".
قبل أسبوع، كانت سلطات الاحتلال تتوعد اهل الضفة الغربية باجراءات قاسية دافعة بنخبها الى هناك في إطار عملية «كاسر الأمواج» لتجد نفسها امام مفاجأة جديدة في تل أبيب وتحديداً في نفس الشارع الذي قتل واصاب فيه الاستشهادي صالح نزال عام أربعة و تسعين العشرات من الصهاينة رداً على مجزرة الحرم الإبراهيمي.