غياب الحلول والمعالجات الجذرية لأزمة الكهرباء وإستجرار الطاقة من مصر والأردن يصطدم بالكثير من العقبات (تقرير)
تاريخ النشر 08:35 09-04-2022الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
11
بقيت أزمة الكهرباء في لبنان أمَّ الأزمات التي يعاني منها المواطن في ضوء الارتفاع المتواصل لفاتورة الاشتراك والغياب شبه التام للتيار الكهربائي في مختلف المناطق اللبنانية،
ملفات بالجملة تنتظر الحكومة الجديدة ومنها أزمة الكهرباء... فكيف ستتم المعالجة وماذا عن بناء المعامل؟(تقرير)
أزمةٌ مزمنةٌ لم تَحُلْ دون حلِّها الوعودُ باستجرار الطاقة من مصر والاردن على الرغم من الاجواء التفاؤلية التي تُشاعُ بين الحين والآخر، فيما الدولة العاجزةُ عن وضعِ حلولٍ جذرية لم تقبل العروضاتِ الروسيةَ والصينيةَ والايرانيةَ التي من شأنها ان تقضي على العتمة في البلاد...فأين تكمن عقبة الحلول لهذه الأزمة..عن ذلك يحدثنا وزير الطاقة السابق النائب سيزار ابي خليل، الذي لفت الى ان الحلول لأزمة الكهرباء موجودة ضمن خطط وافق عليها مجلس الوزراء سابقا ولو تم اعتمادها لما وصلنا الى الوضع المزري الحالي للكهرباء .
واشار ابي خليل الى ان الازمة الاكبر حاليا عدم توفر اعتمادات لشراء المحروقات لمؤسسة كهرباء لبنان، فيما تم تخصيص الاموال الخاصة للمؤسسة لشراء المحروقات، الى تجار المازوت لاستيراده بأسعار اعلى من تلك المخصصة لكهرباء لبنان ما ادى الى استنزاف ما يقارب 32% من اموال المودعين .
أزمة الكهرباء التي تنعكس على ما عداها، هل تهدد الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في الخامس عشر من ايار المقبل يجيب ابي خليل، لافتا الى ان "الإنتخابات النيابية الماضية عام 2018 حصلت واستطعنا تأمين الكهرباء لكل لبنان دون اي مشاكل"، مضيفا "المعامل لا تزال موجودة وتأمين المحروقات لهذه المعامل ممكن وبالتالي يمكن ايصال الكهرباء الى غالبية المناطق اللبنانية".
بين مطرقة فاتورة الاشتراكات المرتفعة وسندان الضغط الاميركي على الدولة لرفض العروضات الروسية والايرانية والصينية، بقي المواطن اللبناني أسير العتمة في البلاد، فيما مصالح اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية والقطاعات الاستشفائية والانتاجية مهددة على نحو متصاعد نتيجة فقدان التيار الكهربائي في لبنان.