لماذا يلجأ البعض إلى اتهام حزب الله بالسعي إلى الهيمنة على الأكثرية النيابية في لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 17:38 12-04-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
37
"الهيمنة على الأكثرية النيابية".. أحد الشعارات المرفوعة من قبل بعض الأطراف الداخلية خلال حملاتها الإنتخابية الموجهة فقط وفقط ضد حزب الله وعبره ضد حلفائه،
فيما تغيب عنها البرامج الإقتصادية والمالية والإنمائية التي يتطلعّ إليها اللبنانيون.
وللمفارقة، فإن الأطراف ذاتها تحكّمت في الأكثرية النيابية في البلاد عقوداً خلت، متّبعة سياسات فاشلة أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه من أزمات ومشاكل، واليوم تُحمّل الآخرين مسؤولية تلك الحقبة ضمن منهجية التعمية على أخطائها وفسادها.. فهل يدرك اللبنانيون هذا الكذب؟
في معرض الإجابة، يلفت النائب السابق إميل لحود إلى أن المُعتمد سابقاً كان الهجوم المباشر والحرب، فيما الوسائل المعتمدة اليوم باتت تشمل السياسة والإقتصاد ولقمة عيش المواطن وأي وسيلة أخرى ممكنة لمحاربة المقاومة وحزب الله بشكل خاص، مشيراً إلى أن الفريق الآخر يحمّل اليوم غيره مسؤولية ممارساته الإقتصادية بعد ثلاثين عاماً، فيما المواطن يدفع الثمن.
ويؤكد لحود أن ما يحصل لا ينفصل عن أوامر السفارات، فالحريص على السيادة لا يحضر إلى الموائد منتظراً التعليمات في مشهدٍ يُظهر من هو المسرع إلى الإرتهان للخارج، مذكّراً بسياسة اليد المدودة اتجاه الفريق الآخر، الذي قابل ذلك بمزيدٍ من التعصّب والإنعزال واللجوء إلى اللعب على الوتر المذهبي والطائفي.