في ذكرى الحرب الأهلية...حربٌ من نوع آخر تخاض ضد لبنان فهل يتعظ اللبنانيون ويتوقف الخطاب التحريضي وتدخل الخارج؟(تقرير)
تاريخ النشر 08:44 13-04-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
16
صحيح أن أدوات الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في الثالث عشر من نيسان عام خمسةٍ وسبعين كانت لبنانية، إلا أن أسباب تلك الحرب المستمرة على مدى خمسة عشر عاماً كانت خارجية،
في ذكرى الحرب الأهلية...حربٌ من نوع آخر تخاض ضد لبنان فهل يتعظ اللبنانيون ويتوقف الخطاب التحريضي وتدخل الخارج؟(تقرير)
تبدأ بزرع كيان العدو "الإسرائيلي" في قلب المنطقة في فلسطين ولا تنتهي بتدخل الدول الكبرى آنذاك وعلى رأسها الولايات المتحدة في مصير هذا البلد الصغير، وهو ما أدى إلى وجود تناقض بين القوى اللبنانية آنذاك.
فعضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله يرى أن مشكلة بعض الداخل اللبناني كانت في العمل لمصلحة الخارج وليس الداخل، لافتا في حديث لإذاعة النور الى ان ما نعيشه اليوم والذي يشكل ضعفا في المناعة الداخلية هو ارتباط بعض الداخل اللبناني بمصالح لا تضع مصلحة لبنان في اولوياتها، مستغربا البعض الذي يقف على الحياد او يعتمد الصمت ازاء الاعتداءات "الاسرائيلية" على لبنان .
اليوم وبعد مرور عشرات السنوات على انتهاء الحرب العسكرية، هناك حربٌ بأسلوب مختلف ولكن للأسف هناك من لا يزال بحسب عطالله يقف على خاطر الخارج أولاً، آسفا ان لبنان ما زال يعاني حتى الان من فقدان المناعة والحصانة الداخلية التي تشكل حماية للبلد بشكل كامل وتؤدي الى الترفع عن الخلافات السياسية حين الاعتداء على لبنان .
واشار عطالله الى عروض بعض الدول للمساعدة غير المشروطة للبنان الا انه وعلى الرغم من حاجة لبنان لتلك العروض، الدولة اللبنانية غير قادرة على اتخاذ قرار بقبول هذه المساعدات وذلك بسبب الانقسام الداخلي اللبناني الذي لا يراعي المصلحة الوطنية العليا .
ولفت عطالله الى ان هناك مجموعة او محور يريد انتزاع لبنان من قلب الصراع مع العدو الصهيوني وهذا يشير الى ان الازمة الاقتصادية ومحاولة خنق لبنان وحصاره بالقرار الاميركي كانت للاسف بمشاركة دول عربية .
هي حربُ مدفع اندلعت عام خمسةٍ وسبعين وحصدت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين، وخلّفت الكثير من المآسي والويلات، وأبطالها كانوا لبنانيين مدفوعين من بعض العواصم الخارجية وأولها واشنطن، واليوم الحرب هي بوجه اقتصادي وأبطالها هم أنفسهم، والدول الداعمة هي ذاتها وتقف في المقدمة واشنطن أيضاً.