
أكَّد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي أنَّ استهداف المقاومة في لبنان هو استهداف للمقاومة في فلسطين، والحرب الكونية على سوريا، تشن لإسقاط الحصن العربي المنيع، حصن دمشق التي دفعت الثمن الكبير نتيجة وقوفها بجانب خيارات المقاومة.
جاء ذلك خلال مهرجان مركزي أقامه حزب البعث العربي الاشتراكي في ساحة حي المحطة بجوار دوار القدس في بعلبك بمناسبة الذكرى الـ75 للتأسيس، بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي ممثلا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، النائب غازي زعيتر، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وفاعليات أمنية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، ووفود شعبية وحزبية من مختلف المناطق.
وشدَّد حجازي على ثوابت الحزب وفي مقدمها العروبة، وحدة هذه الأمة، ومقارعة كل مشاريع الاستعمار والاحتيال، مبينًا أنَّ قضية فلسطين هي قضية الحزب المركزية التي توحّد وتجمع.
وقال: "نحن ندرك جيدا أننا كأحزاب قومية ووطنية وعروبية، واجبنا أن نكون كتفا إلى كتف إلى جانب كل فصائل المقاومة بكل مسمياتها، ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب فلسطين، حزب الشهداء، حزب المقاومة، سنكون دائمًا إلى جانب كل الفصائل الوطنية أو الإسلامية في مواجهة مشروع تركيع هذه المنطقة وإخضاعها، وبمواجهة التطبيع، هذا المشروع المستفز، الذي يستهدف تصفية قضيتنا المركزية قضية فلسطين".
وأضاف حجازي: "من هنا يأتي اهتمامنا بالانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، لأننا ندرك جيدا أنهم يهدفون إلى توظيف نتائجها لخلق أكثرية تعادي خيار المقاومة في البلد، ولكن نحن على يقين بأن من يملك هذه الجماهير لا يمكن له أن يكون إلا الأكثرية في هذا البلد، ونحن سنحضر في حزب البعث يوم الانتخابات لنعبر عن موقفنا المؤيد والداعم للوائح حلفائنا، ونتعاطى مع هذه اللوائح على ان كل مرشحيها هم مرشحونا بشكل واضح وصريح، وإن كان هناك بعض التفاصيل ولكن نتجاوزها".
وأعلن الأمين القطري لحزب البعث أنَّه "منذ الغد ستتحول مؤسساتنا الحزبية إلى ماكينة انتخابية، نحضر فيها ليوم 15 أيار لنحقق الانتصار الحقيقي في صناديق الاقتراع، ولنقول لكل من يراهن على إسقاط لوائح الحلفاء بأنكم خسئتم، نحن نعتز بخياراتنا السياسية وندرك جيدا أن ثورة 17 تشرين زيفتموها وسرقتموها وحاولتم توظيف غضب الناس في مواجهة خياراتنا السياسية".
وتابع: "نحن لن نصوت لمن يكثر نشر اللافتات والدعايات على الطرق، لا نصوت لمرشحي أحزاب قتلة ومجرمين أطلقوا النار علينا في الطيونة، ونحن لا نُشترى بالمال الذي يدفع في الانتخابات، فوحده خيار المقاومة هو من يمثلنا".
وأوضح أنَّ "الوظيفة الأساسية للمجلس النيابي القادم هو الشروع في بناء دولة، ووضع خطة لإخراج البلد من هذه الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، ولإيجاد حلول لها علاقة بأزمة المصارف والكهرباء والبنى التحتية، لانه لم يعد مسموحا ان نستمر في هذا الانهيار. وإن كان عدونا يحاصرنا هذا لا يعني أن نستسلم له، بل يعني أن نسعى جاهدين لنصرة ناسنا من خلال بناء دولة تحفظ لنا الحق في التعليم والطبابة والحصول على مقومات العيش، وهذا الشعب طبعا يستحق".
ودعا إلى "السعي لتحقيق العفو العام، وهو مطلب اساسي ورئيسي لنا، ونتمنى تجاوز كل الخلافات التي حصلت، والتي لها علاقة بعرقلة إنجاز العفو العام، لأن في ذلك مصلحة وطنية".
ووجه حجازي التحية لـ"سوريا التي أسقطت أخطر مشروع يتهدد هذه المنطقة، مشروع التكفير، وانتصرت بقائدها بشار الأسد وبتضحيات الجيش العربي السوري وتضحيات كل الحلفاء بمن فيهم طبعا الجمهورية الاسلامية الإيرانية، نحن كنا وسنبقى إلى جانب هذا الخيار الذي منع سقوط المنطقة في فخ التكفير".