بدأ بعض أطرافها بخطابٍ يعكس المرحلة التي يمر بها لبنان سياسياً، بحسب الكاتب والمحلل السياسي مفيد سرحال، مشيراً إلى أنه يمكن مقاربة الإستحقاق في هذه الدائرة من زوايا عدة، الأولى على مستوى الناس، حيث يبدو واضحاً أن الصخب الإعلامي المعهود في مثل هذه الإستحقاقات غير ملموس حالياً، في ظل وجع الناس المعيشي، كما أن القوى السياسية بدأت بعملية التحشيد وبصوغ خطاب إعلامي لاستنهاض الناس بالتوازي مع حركة دؤوبة على صعيد  الماكينات الإنتخابية والإستعدادات اللوجستية.
 
وثمة آمالٌ كثيرة معقودة على الاستحقاق الإنتخابي القادم لإحداث تغيير يعيد المواطن والوطن إلى سلم الأولويات. 

وعن تنافس اللوائح والتبدلات التي شهدتها، يشير سرحال إلى أنه من حيث الشكل يُلحظ أن اللائحة التي يترأسها الوزير حسن مراد لم يعترِها أي تصدعات من حيث الشكل والبنية والمضمون على مستوى الناخبين، بينما اللائحة الثانية التي كان عمودها الفقري "تيار المستقبل" حصل فيها تسرب وانكسار بنيوي للحراك المدني الذي كان موجوداً في التشكيل السابق لقوى "14 آذار"، كما يُحكى عن تسرّب عميق لـ"المستقبل" وعن مقاطعة الاستحقاق، بما يشي بمعطيات جديدة على مستوى النتائج.

من المتوقع أن تبدأ حرارة الإنتخابات النيابية بالارتفاع تدريجياً، لينطلق سباق التنافس بين اللوائح لتامين الحاصل، بعد أن خلطت أوراق كثيرة تداخلت فيها المصالح والأهداف.