معركة إنتخابية حامية في دائرة بيروت الثانية في ظل التحريض الطائفي والمال الذي يدفع لشراء الأصوات (تقرير)
تاريخ النشر 10:36 23-04-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
37
تكاد المعركة في دائرة بيروت الثانية تختصر المشهد الإنتخابي العام في لبنان نظراً لتنوع التمثيل الطائفي فيها وكثرة اللوائح المتنافسة على مقاعدها والتي رسا عددها على عشر لوائح إثنتان فقط منها مكتملة بأحد عشر مقعداً،
الدوائر الإنتخابية
وهي المخصصة للدائرة والموزعة على الشكل التالي: 6 سنة، 2 شيعة، 1 أرثوذوكس، 1 درزي، وإنجيلي واحد.
في دائرة بيروت الثانية ذات الثقل السني وبانكفاء تيار المستقبل عن خوض إستحقاق منتصف أيار المقبل تبدو المعركة بحسب المتابعين صعبة لكثير من الأطراف السياسية التي تسعى لتأمين حاصل أو حاصلين لمرشحيها كحال النائب فؤاد مخزومي عراب لائحة "بيروت بدها قلب" حيث يجهد لتأمين فوزه وإن استطاع كسب مقعد ثان فيما تبدو الأمور معقدة أكثر لدى باقي اللوائح وخاصة تلك المدعومة من بهاء الحريري والنائب السابق فؤاد السنيورة، أما بالنسبة لما يسمى المجتمع المدني فبحسب مراقبين فإن حظوظ نجاح مرشحيه تكاد تكون مستحلية نظراً لتشتتهم في أكثر من لائحة وفشلهم في التوحد ضمن لائحة واحدة.
في المقابل، تبدو الأمور أكثر تماسكاً لدى لائحة "وحدة بيروت" المدعومة من حزب الله - حركة أمل - التيار الوطني الحر - الحزب السوري القومي الإجتماعي والحزب الديمقراطي اللبناني حيث أن الكتلة الناخبة الشيعية وهي الثانية بعد الكتلة الناخبة السنية ستصبّ كما هو معروف لمرشحي اللائحة.
وتخوض جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعركة الإنتخابية في بيروت الثانية ضمن لائحة خاصة يترأسها النائب عدنان طرابلسي وتسعى من خلالها لتكريس حجمها التمثيلي في العاصمة بيروت عبر تأمين فوز مرشحين آخرين مدعومين منها إلى جانب طرابلسي.
وفي الدائرة المذكورة وإلى جانب التحريض الطائفي والمذهبي يحضر المال الإنتخابي عنصراً أساسياً في استمالة الناخبين وهو ما تلجأ إليه بعض الأطراف والشخصيات المعروفة التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها في هذا المجال وصولاً إلى الرشوة التي تعرضها علناً على المواطنين مقابل أصواتهم.