
شيّعت في طرابلس امس عدداً من ضحايا مركب الموت وسط دعوات الى ضرورة اجراء تحقيق شفاف يفضي الى الاسباب التي ادت الى غرق هذ المركب والجهات التي تتاجر بأروح الناس وتعرض حياة الاطفال والنساء للخطر.
وفي السياق، أكّدت معلومات خاصّة لصحيفة "الأخبار" أنّ عدد الركاب على متن مركب طرابلس يفوق المتداول، ويتوقع أن يصل إلى الـ 100 شخص، بينهم ٢٥ طفلاً، وفق ما أكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر، لافتاً إلى أنّ كلّ الأرقام التي تنشر حول عدد الركاب غير نهائية ولا يزال من الصعب تحديد عدد المفقودين لأن من كانوا على متن المركب ليس كلهم من يعرفون بعضهم بعضاً أو أسماء بعضهم.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع عمل القوى العسكرية والامنية المختصة في البحث عن المفقودين من ركاب الزورق قبالة شاطئ طرابلس، وكذلك مسار التحقيق الذي طلب فتحه لكشف ملابسات ما حصل وتحديد المسؤوليات، واطلع الرئيس عون على الاجراءات التي اتخذتها الهيئة العليا للاغاثة والمنظمات الانسانية لمساعدة الناجين وتأمين حاجاتهم.
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني نجيب ميقاتي وقدم التعازي بضحايا المركب باسم العراق حكومةً وشعباً وعبر الكاظمي عن عميق التضامن والمواساة مع الشعب اللبناني وذوي ضحايا مؤكداً وقوف العراق إلى جانب لبنان في محنته كما أعرب عن استعداده لتقديم الدعم المطلوب.