كيف جرى التأسيس لـ"تفاهم نيسان" عام ستةٍ وتسعين وما كانت اهم نتائجه (تقرير)
تاريخ النشر 08:51 26-04-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
44
"عناقيد الغضب"، عدوان شنه العدو "الإسرائيلي" على جنوب لبنان عام ستةٍ وتسعين بدعمٍ أميركي واضح، بحجة استهداف المقاومة لمستعمرات في شمال فلسطين المحتلة، والتي جاءت بعد سلسلة من الإعتداءات "الإسرائيلية" على اللبنانيين.
كيف جرى التأسيس لـ"تفاهم نيسان" عام ستةٍ وتسعين وما كانت اهم نتائجه (تقرير)
أراد العدو تحقيق أهداف سريعة، منها ايجاد شرخ بين المقاومة والمدنيين، تدمير البنية العسكرية للمقاومة الاسلامية، والأهم الوصول إلى التزامٍ لبناني محمي عربياً ودولياً بعدم قيام المقاومة باستهداف المستوطنات "الإسرائيلية"، إلا أن الميدان كذّب العدو في توقعاته الأمر الذي أسس إلى تفاهم نيسان وفق الباحث الاستراتيجي العميد د. أمين حطيط، الذي يلفت الى ان العلاقة بين المقاومة والمدنيين لم تمس وبقيت صامدة، اما البنية التحتية ومراكز التخزين ومنصات الاطلاق تضررت بشكل محدود رغم عنف وشراسة العدوان ووحشيته آنذاك.
واشار حطيط الى ان فكرة "تفاهم نيسان" نشأت بعد ان طرح البعض التزام لبنان بالطلب الصهيوني بوقف اطلاق النار، لكن بعد عرض الامر على الرئيس السوري حافظ الاسد اكد على ضرورة المساواة بين جانبي الحدود فلا العدو الصهيوني يستهدف المدنيين اللبنانيين ولا المقاومة تستهدف المدن الصهيونية .
صمود المقاومة أجبر كيان العدو على القبول بما سمي "تفاهم نيسان"، ومن أهم وظائفه حماية المدنيين وتحييدهم عن الصراع، بحسب العميد حطيط، الذي اشار الى ان الاعمال العسكرية بعد "تفاهم نيسان" اصبحت محصورة بالمقاومة من جهة وبين المراكز العسكرية "الاسرائيلية" والعميلة من جهة ثانية وبالتالي لم يعد العدو الصهيوني يثأر عند تلقيه اي ضربة عسكرية من المدنيين اللبنانيين وقد اراح هذه الامر المقاومة وقيادتها .
وراى حطيط ان المقاومة استطاعت عبر "تفاهم نيسان" حماية المدنيين دون التنازل عن حقها في ممارسة المقاومة الميدانية واضاف:"نستطيع القول ان "تفاهم نيسان" اسس للتحرير الامن ".
مما لا شك فيه أن المقاومة بصمودها وثباتها في الميدان، منذ العام ثلاثة وتسعين حتى عدوان نيسان عام ستةٍ وتسعين، كرست معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي، فكان "تفاهم نيسان" المدماك الأول على طريق التحرير عام ألفين.