كيف استطاع "التيار الوطني الحر" التغلّب في المعركة الإنتخابية رغم استخدام مختلف السبل لمواجهته؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:09 18-05-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
41
لم تخلُ نتائج الإستحقاق الإنتخابي من مفاجآت كبيرة، وإن كان دخول وجوه جديدة إلى البرلمان هو أحد السمات،
كيف استطاع "التيار الوطني الحر" التغلّب في المعركة الإنتخابية رغم استخدام مختلف السبل لمواجهته؟ (تقرير)
إلا أن ما بدا من خارج التوقعات هو حصول "التيار الوطني الحر" على كتلة لا تقل عن ثمانية عشر نائباً. رقمٌ ظهر من خلاله أن كلّ الحرب التي شُنت على "التيار" لم تنجح في إقصائه من الساحة اللبنانية، لا بل أكثر، فهو حافظ على وجوده، ذلك أن "التيار" واجه حرباً منذ ما قبل 17 تشرين، وفق نائب رئيس "التيار" منصور فاضل، الذي أشار إلى الإفتراء والتنمّر والإتهامات التي تعرّض لها "التيار الوطني الحر"، مع تحميله تبعات سنوات طويلة من الإنحدار السياسي، تحت عناوين انفجار مفرفأ بيروت في الرابع من آب، و"الإحتلال الإيراني"، وسلاح حزب الله.
"ما خلّوا شي ما عملو"، قالها فاضل، مؤكداً أن "التيار" وعلى الرغم من كل شيء حافظ على رباطة جأشه وصبره، ولم ينكر تفاهماته ولم يرفض شيئاً أنجزه وفق قناعاته، كما أنه لم يكذب ولم يستخدم الناس لغايات تنتهي بمرور الوقت.
"التيار الوطني الحر" واجه كل الحملات من خلال قول الحقيقة للبنانيين، وهو يؤكد اليوم أكثر من أي يومٍ مضى أن الأصل هو رفض من يمكن أن يجرّ لبنان إلى الإقتتال الداخلي، وأن المطلوب هو تفاهمات بنيوية بين الأطراف وليس تفاهمات ظرفية يمكن الإنقلاب عليها ساعة يشاؤون.