خطوة تمثل تهديداً حقيقياً وجِدياً لسرقة الثروات النفطية اللبنانية وتحدياً كبيراً للدولة اللبنانية.. فما الذي شجع العدو للقيام بخطوته هذه...

عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون الاستراتيجية العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط: "هناك نوع من الضبابية أعقبت الموقف اللبناني الذي تشكل بإرسال الرسالة إلى الأمم المتحدة... هذه الرسالة كانت هامة جداً لأنها أعلنت أن الخطين بين الخطين 23 و29 منطقة متنازع عليها، لكن مكوكية (الموفد الأميركي آموس) هوكشتاين أدخلت هذا التحفظ اللبناني، وهذا الانذار اللبناني بهذه الرسالة المنوهة عنها، أدخلها في ضبابية ترافقت مع إعلان بعض المسؤولين اللبنانيين أن الخط 29 ليس هو ما يتمسك به لبنان، وأن لبنان يتمسك بخط 23... هذا أيضاً أتاح للعدو الإسرائيلي أن يتاجر بمواقف يدعي أنه استحصل عليها من قبل الدولة اللبنانية".

وإزاء ذلك ماذا يتوجب على لبنان ان يفعل، يجيب حطيط: "اليوم مطلوب من لبنان بشكل حاسم: 
- النقطة الأولى التمسك بمضمون بالرسالة المرسلة إلى مجلس الأمن والتي تحدد المنطقة ما بين الخط 23 و29 منطقة متنازع عليها
-  ثانياً أن يبادر إلى توقيع  تعديل المرسوم 6433 الذي يجعل من الخط 29 هو الحدود اللبنانية للمنطقة الخالصة للبنان جنوباً
- النقطة الثالثة إبلاغ الامم المتحدة وكل من يعنيه الأمر بأن العمل في المنطقة المتنازع عليها غير مأمون العواقب وأن من حق لبنان أن يتدخل بشتى الطرق من أجل منعه".

وخلال عملية التفاوض، كيف يمكن قراءة دور الوسيط الأميركي في هذا الملف: "مهمة آموس هوكشتاين كانت مهمة خطيرة جداً جداً بشأن الحقوق اللبنانية فهذه المهمة استحصلت من لبنان شفهياً على مواقف تنبأ بأن الخط 29 ليس هو الحدود وأن لبنان يتمسك بالخط 23، ولذلك نحن نعتبر أن مهمة هوكشتاين كانت مهمة تمهيدية لقيام العدو الإسرائيلي بالعدوان الذي هو بصدد المباشرة بتنفيذه".

إذاً أمام هذا الإجراء الاسرائيلي، تتجهُ الأنظارُ إلى الموقف اللبناني لمواجهة التحديات الإسرائيلية والمخططات الرامي إلى شفط الثروات النفطية اللبنانية، فما هي الخطوات التي ستتبعها الدولة للحفاظ على هذه الثروات، سؤال برسم الأيام المقبلة وما تحمل من تطورات؟؟؟