السلُّ الرئوي يضرب سجون البحرين جّراء الإهمال المتعمد (تقرير)
تاريخ النشر 09:25 12-06-2022الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: البحرين
29
شبح الأمراض المعدية يجتاح مجددا زنازين الموت في البحرين، وسط صمت مطبق من قبل النظام البحريني وإهمال طبي متعمد.
السلُّ الرئوي يضرب سجون البحرين جّراء الإهمال المتعمد (تقرير)
وبحسب آخر المعطيات، فإن مرض السل الرئوي الذي يُعد من الأمراض المعدية، اجتاح سجن جو المركزي، وسط معلومات عن إصابة اثنين من المعتقلين وصلت اصابتهما إلى العظام، هذا فضلا عن رصد عدد من المخالطين، نظرًا إلى عدم مراعاة إدارة السجون مسألة عزل المصابين.
منظمة "العفو الدولية" وفي بيان لها وصفت الإهمال الطبي المتعمد بحق السجناء المصابين بالسل الرئوي بالتصرف الوحشي غير المبرر.
رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش شرح لإذاعة النور واقع الإهمال الطبي المتعمَّد في السجون البحرينية، مؤكدًا أن الحرمان من العلاج يشكّل أحد وسائل التعذيب الفضلى في السجون البحرينية.
وأضاف: "عادة ما تلجأ السلطات الأمنية إلى استخدام هذه الوسيلة من أجل ممارسة الانتقام والكيد السياسي بحق المعتقلين".
وأشار درويش إلى أنَّه سبق للسلطات أن قامت بمثل هذا الأمر في حالات سابقة كما جرى حين تفشى مرض الجرب لأكثر من مائتي حالة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أصيب العشرات من المعتقلين بهذا المرض.
الآن بدأ المعتقلون يشكون من الأمراض المعدية مثل السل الرئوي وهنالك حالتين على الأقل حالة أصيب بمرض السل لدرجة متقدمة.
درويش تحدث عن سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المصابين بالسل الرئوي وغيرها من الأمراض المعدية، لافتًا إلى أنَّه "رغم الشكاوى المتكررة من قبل السجناء لادارة السجن فإنهم لا يعطونهم أي أهمية ويتعمدون عدم توفير العناية الطبية خاصة للمصابين بمثل هذه الأمراض الطبية المعدية وهم محتجزون وسط المئات من المعتقلين".
كأنه لا ينقص المعتقلين داخل زنازين الموت في البحرين سوى الأمراض المعدية التي تضعهم وجهاً لوجه أمام استشعار خطر الموت جراء سياسة الانتقام التي تمعن السلطات البحرينية في تطبيقها بحق سجناء الرأي.