وسط توجه لإعادة إحياء جولات المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية.. ماذا تحمل زيارة هوكشتاين؟ وهل سيلعب دوراً حيادياً؟ (تقرير)
تاريخ النشر 16:10 13-06-2022الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
40
بعد الخلاف القبرصي - اللبناني على خط الحدود الفاصل بين البلدين عام 2007 دخل الأميركي على خط ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة
حركة موفدين غربيين الى بيروت للبحث في الشأن اللبناني
وذلك في مهمة تولاها عام 2010 الدبلوماسي فريدريك هوف الذي عرض في حينها تسوية لم تلق قبولاً لبنانياً ولا حتى "إسرائيلياً" برغم قضمها مساحة واسعة من المنطقة المتنازع عليها لإعطائها للكيان الصهيوني وهو ما كشف الإنحياز العلني من قبل واشنطن لتل أبيب.
عام 2020 تجدد الخلاف عندما قرر العدو مد يده على الحقوق البحرية اللبنانية عبر التنقيب في حقل كاريش المتنازع عليه ما فَعَّلَ الوساطة الأميركية في مفاوضات لبنانية - "إسرائيلية" غير مباشرة إنتهت قبل أسابيع إلى الإنسداد لتصبح الأمور متوقفة عند خطي 23 الذي يتمسك به العدو الصهيوني و29 الذي خلصت إليه دراسة الجيش اللبناني.
واليوم ومع خطوة العدو الإستفزازية الجديدة في حقل كاريش يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت بناء على طلب لبنان لكنه ليس في جعبته سوى مزيد من الإنحياز للعدو بحسب الباحث والخبير الاستراتيجي العميد الركن أمين حطيط الذي أكّد أنّ مهمة الوفد اللبناني لن تكون سهلة في مواجهة هوكشتاين إلّا إذا اعتمد لبنان سياسة تحصيل الحقوق الفعلية، واعتبر حطيط أن هوكاشتين يجد أن "إسرائيل" بدأت بالتنقيب وأنّها هددت بالحرب على لسان كوخافي وأنه هو الذي يأتي لينقذ لبنان وليس لينقذ "إسرائيل"،وأشار حطيط إلى أن هذه الصورة التي يُراد لها أن تُرسم ،وكان سماحة السيد نصرالله قد رسم نقيضها في كلمته المتلفزة منذ أيام.
في مقابل ذلك ليس على لبنان سوى التمسك بأوراق قوته يؤكد حطيط قائلًا:"هوكشتاين حامل جنسيّة مزدوجة ويعمل برتبة ضابط في الجيش "الإسرائيلي" في لبنان هذه النقطة يجب أن لا تغيب عن الذهن، وهوكشتاين بشخصه وطبيعته لن يبتعد عن المصلحة "الإسرائيليّة" وسيقوم بكلّ ما يمكنه من الضغوط على لبنان من أجل التنازل لمصلحة "إسرائيل" ولكن بيد لبنان أوراق قوة ينبغي ان يستخدمها لتعطيل خطة هوكشتاين الإستسلامية، أولها ورقة القوة القانونية حيث أن القانون الدولي لمصلحة لبنان، ثانيًا ورقة القوّة الميدانيّة وهذا ما أكّد عليه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باستعداد المقاومة لحماية الثروة اللبنانية، وثالثاً المشهد الدولي الذي يضغط لمصلحة لبنان أيضًا".
القوة إذاً يجب أن تكون أساس موقف لبنان لمواجهة العنجهية "الإسرائيليّة" والإنحياز الأميركي.