مقاربةٌ ثبّتت حقَّ لبنان في حصوله على حصته من النفط والغاز في الحقول والبلوكات التي يسعى العدو لقضمِها، فماذا يحوي حقل كاريش من ثروات عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون النفطية ربيع ياغي، مشيرًا إلى أن "حقل كاريش يحتوي على 2.7 ترليون قدم مكعب من الغاز القابل للإستخراج و60 مليون برميل من النفط الخفيف ويعتبر مكمنًا جيدًا للهيدروكاربون سواء كان غازًا أو نفطًا".

أما حقل قانا فهو يساوي ضعفي حقل كاريش ويضمّ ثروات نفطيّة واعدة جدًا وفق ما يرى ياغي، لافتًا إلى أن "الكميّات الموجودة في حقل قانا غير معروفة لأنّ لبنان للأسف لم يبدأ بعملية الإستكشاف ولا نستطيع أن نعرف ما يوجد لدينا تحت الأرض"، ويضيف ياغي إنه وبحسب المسح الجيولوجي فإن المنطقة الجنوبيّة أي "البلوكات 8 و9 و10" هي منطقة واعدة جدًا وغنية جدًا، ومن الممكن أن نعطي تقديرات بأن حقل قانا لا تقلّ محتوياته بين الـ8 والـ 10 ترليون قدم مكعب من الغاز، ويؤكد ياغي أنه "للأسف لحدّ الآن لم نبدأ بعملية الإستكشاف التي تستغرق العامين كحدّ أدنى".

أسعار النفط العالميّ من شأنها أن تجعل العائدات النفطيّة للبنان كبيرة جداً، هذا ما أشار إليه ياغي مشددًا على أن الأسعار تعتبر اليوم بأعلى مستوياتها سواء في الغاز أو في النفط نتيجة الحرب الروسيّة الأوكرانية والمستقبل واضح باستمرار بقاء الأسعار مرتفعة، وبالتالي من لديه غاز للإنتاج فستكون أسعاره مرتفعة وكذلك عائداته، وجزم ياغي أن ما يوجد في حقل قانا هو ضعف ما هو موجود في حقل كاريش.

وبالتزامن مع مواصلة عمليةِ التفاوض غير المباشر حول المناطق المتنازع عليها مع العدو، يأمُلُ اللبنانيون أن تسارعَ الدولةُ إلى إجراء مناقصات مع شركات خارجية للتنقيب عن النفط في المناطق غير المتنازع عليها عسى أن يؤسس ذلك لإخراج لبنان من واقعه الاقتصادي المأزوم.