الشيخ علي الخطيب من الدوير: الصبر والحكمة في كل مشاكلنا وأمننا واستقرارنا هو الجهاد الأكبر
تاريخ النشر 19:45 18-06-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام البلد: محلي
10

زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، السبت، بلدة الدوير جنوب لبنان، معزياً بالشابين اللذين قضيا في حادث مؤسف وقع في البلدة.

الشيخ علي الخطيب في الدوير
الشيخ علي الخطيب في الدوير

واستهل الشيخ علي الخطيب زيارته بلقاء عقده في منزل ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لجنة الحوار الاسلامي ـ المسيحي الدكتور غازي قانصو مع فاعليات البلدة وممثلي الاحزاب، في حضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي وإمام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم.

وشدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى على "ضرورة التكاتف والتعاضد فيما بيننا وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا، الدوير بلدة نموذجية بالعلم والثقافة وبلدة نموذجية بالتضحية والشهداء من اجل هذا الوطن، لذا علينا جميعا أن ننبذ كل أنواع العنف والجريمة من مجتمعنا، وأن نتحصن بديننا وبالقانون وبالدولة التي تحمي مواطنيها جميعا".

ثم زار الشيخ علي الخطيب برفقة قبيسي وشخصيات من البلدة منزل الشاب حسين محمد رمال، مقدما التعازي لعائلته واخوانه، في حضور رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين.

وخلال التعزية دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى إلى "ضرورة الصبر والحكمة في كل مشاكلنا والحادثة التي حصلت منذ ايام كانت أليمة وذهب ضحيتها شاب ذا سمعة واخلاق عالية، وهو كان يقوم بعمل ايماني وعمل تقوى وهو اصلاح ذات البين، واستشهد في هذا السبيل، وهو عمل لا يقل اهمية عمن يحمل بندقية ويقاتل في ساحة المعركة ضد العدو الاسرائيلي، لان حفظ الساحة الداخلية هو العمل الاصعب، وليس فقط حمل السلاح ومقاتلة العدو، امننا واستقرارنا هو الجهاد الاكبر، ومن اجل ذلك اقول لاهل المصاب، ان ابنكم حسين لم يستشهد في سبيل امر شخصي، وانما للقيام بهذا العمل الايماني الذي ينسجم مع ايماننا ومع ثقافتنا ومع عاداتنا، فهو قضى شهيدا، وهذا امتياز لكم ولاهل الدوير، لانه واحد من شبابها، وهو يمثل فيها عناصر الاخلاص والاصلاح، التي نحن اليوم كلما ازدادت الازمات، كلما كنا بحاجة لهؤلاء العناصر في مجتمعنا، صحيح رحيله خسارة لنا جميعا، ونحمد الله ان في الدوير الكثير من الكفاءات ومن الشخصيات التي نفتخر بهم، وان تحصل هكذا حوادث في ظل هذه الازمات التي نعانيها هو امر مؤسف، ولكنه امر ممكن ومتوقع، ولكن الذين عليهم تحمل المسؤولية حتى لا تتكرر هذه المسائل هو نحن وانتم، وهو واجب علينا جميعا بالتعاضد والتكافل، هو لم يقتل ثأرا، والحادث الذي حصل لم يكن حادثا عشائريا او عائليا بل حادث مؤسف، وما كنا نريد ان يحصل".

وقال الشيخ علي الخطيب: "أعزيكم وأعزي نفسي برحيل حسين رمال، وما يبعث على الطمأنينة ان هذا الحادث لن يكون له ترددات سيئة ابدا، واتمنى ان تكون هذه الحادثة انتهت بهذه الحدود، والقضاء والدولة هما يتابعان هذا الموضوع، ويجب ان تزداد العلاقات قوة ومتانة، التعاون والتعاضد والتكافل فيما بيننا وتمتين الوحدة الداخلية هي المطلوبة في هذا الظرف والدوير ستكون هي النموذج لهذا الوضع، وكل شيء ممكن ان يحصل في المستقبل، ونأمل الا يحصل اي مشاكل او اذى لاحد، ونحن علينا ان نكون على طريق الله ونحن مسلمون، ونحن من شيعة اهل البيت، والذين امرونا بالوحدة وبالمحبة والتعاضد والتآزر والامر والنهي عن المنكر واصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصيام، والحمدلله المثقفون والواعون كثر في هذه البلدة، وانا لا اعظ احدا وانما اشارككم في هذا المأتم واسال الله للشهيد حسين رمال ان يرزقه شفاعة محمد وال محمد وان يصبر اهله، ال قبيسي وال رمال من كرامنا وبوجود الطيبين دفنا اي خلاف".

بعد ذلك، انتقل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الى منزل الشاب اسامة قبيسي وقدم التعازي لعائلته واخوانه، بحضور النائب قبيسي وفاعليات الدوير.

ونوه الشيخ علي الخطيب "بدور العقلاء والوجهاء وبالمصلحين والواعين الذين حصروا الامور بهذه الطريقة، رحمة الله على فقيدنا اسامة قبيسي، وانا اواسيكم واشد على ايديكم وعلى الصبر وعلى الالتزام بحكم الله سبحانه وتعالى، وعدم التصرف بانفعال وبردات فعل لا تحمد عقباها، وكلنا اهل واخوان، ومن قام بالخطأ عليه تحمل المسؤولية".

بعد ذلك، زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى مدينة صيدا، وقدم التعازي لمفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران بوفاة شقيقه المرحوم مصطفى عسيران.